الديوان » العصر الاموي » كثير عزة » حبال سجيفة أمست رثاثا

عدد الابيات : 20

طباعة

حِبالُ سُجَيفَةَ أمسَت رِثاثا

فَسَقيًا لَها جُدُدًا أَو رِماثا

إِذا حَلَّ أَهلِيَ بِالأَبرَقَينِ

أُبَيرقِ ذي جُدَدٍ أَو دَءاثا

وَحَلَّت سُجَيفَةُ مِن أَرضِها

رَوَابِيَ يُنبِتنَ حِفرى دِماثا

تُتارِبُ بِيضًا إِذا اِستَلعَبَت

كَأُدمِ الظِباءِ تَرُفُّ الكَباثا

كأَنَّ حَدائِجَ أَظعانِها

بِغَيقَةِ لَمّا هَبَطنَ البِراثا

نَواعِمُ عُمٌّ عَلى مِثَبٍ

عِظامُ الجُذُوعِ أُحِلَّت بُعاثا

كَدُهمِ الرِّكابِ بأثقالِها

غَدَت مِن سَماهِيجَ أَو مِن جُواثا

وَخُوصٍ خَوامِسٍ أَورَدتُها

قُبَيلَ الكَوَاكِبِ وِردًا مُلاثا

مِن الرَوضَتَينِ فَجَنبَي رُكَيحٍ

كَلَقطِ المُضِلَّتِ حَليًا مُباثا

تُوالي الزِمامَ إِذا ما دَنَت

رَكائِبُها واِختَنَثنَ اِختِناثا

وَذِفرى كَكَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيفِ

أَصابَ فَرِقَةَ لَيلِ فَعاثا

تَلَقَّطَها تَحتَ نَوءِ السِمّاكِ

وَقَد سَمِنَت سَورَةً وَاِنتَجاثا

لَوى ظِمئَها تَحتَ حَرِّ النُّجوم

يَحبِسُها كَسَلاً أَو عَباثا

فَلَمّا عَصاهُنَّ خابَثنَهُ

بِرَوضَةِ آلِيتَ قَصراً خِباثا

فَأَورَدَهُنَّ مِنَ الدَونَكَينِ

حَشَارِجَ يَحفِرنَ مِنها إِراثا

لَواصِبَ قَد أَصبَحَت وَاِنطَوَت

وَقَد أَطوَلَ الحَيُّ عَنها لِباثا

مُدِلٌّ يَعَضُّ إِذا نَالَهُنّ

مِراراً وَيُدنينَ فاهُ لِكاثا

وَصَفراءَ تَلمعُ بالنابِلين

كَلَمعِ الخَريعِ تَحَلَّت رِعاثا

هَتوفاً إِذا ذاقَها النازِعونَ

سَمِعتَ لَها بَعدَ حَبضٍ عِثاثا

تَئِنُّ إِلى العَجمِ وَالأَبهَرينِ

أَنينَ المَريضِ تَشَكّى المُغاثا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن كثير عزة

avatar

كثير عزة حساب موثق

العصر الاموي

poet-Kuthayyir@

135

قصيدة

8

الاقتباسات

570

متابعين

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر. شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة. أكثر إقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف ...

المزيد عن كثير عزة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة