يا للهوى مَن لِصَبٍّ لَم يَنَل أَرَبا

عاني المها مستهلّ الدَمع هاطِلُه

بادي الضَنى ذو غَرام سامهُ شَجَنا

يَهوى الظِبا وَهوى الآرام قاتلُه

وَيح العِدا وَاللَواحي حَمّلته عَنا

جَمر الأَسى لَم يَزَل دَوماً يُواصلُه

ماذا حَوى وَيح قَلبي ظَلَّ مُرتَهنا

يَرجو اللقا وَالظبا تيها تُماطِلُه

كَم مِن رَشا وَغَزال هَزَّ قَدّ قَنا

إِذا رَنا فتنَ الأَلباب ناحِلُه

نَجمٌ هَوى بِأَبي مِنهُ بَديع سَنا

تَحت الدُجى قَمر تَزهو مَنازِلُه

ذاكي الشَذا خَدّهُ الوَرديّ طاب جَنى

بَين المَلا جلّ عَن رَيب يُنازلُه

يا طالَما صنت عَمَّن لامَني أذنا

رُمت القلى رَيثَما أنّي أُجادِلُه

هَل من لحا وَمدام الثَغر كَأس هَنا

يا ذا النُهى أترى نِدّاً يُماثلُه

ما إِن أَرى غَير ما أملت فيهِ مُنى

إِلّا النَدى وَأَمين المَجد باذلُه

بَدر التُقى مَن إِذا أَتلو لَديهِ ثَنا

سامي الذرى رَتّلت مَدحي شَمائلُه

وافي السَخا أَريحيّ كَم حَبا مننا

سَحّ العَطا مِن نَدىً جادَت هَواطلُه

شَهمٌ سَما كُلّ مَعنى حازَهُ حَسنا

حَتّى رَقى عِندَما باهَت فَضائلُه

لا يختشى فَهوَ غَيث البرِّ إِن هتنا

إِذا سَطا لمَعت بِطشاً عَواملُه

نال المُنى لا اِنبَرى يَلقى هَنا وَمُنى

حَتّى حَوى ظافِراً فيما يُحاولُه