الديوان » سوريا » أبو الهدى الصيادي » عتبت على الدنيا عتاب لبيب

عدد الابيات : 45

طباعة

عتبت على الدنيا عتاب لبيب

وان كنت في ذا العتب غير مصيب

تعاكس مجدي وهي تدري بأنني

بصف اولي الاحساب خير حسبي

وتعلم اني في بني المجد واحد

نجيب جليل الشان وابن نجيب

تسلسلني اعراق قومي فتنتهي

الى نسب ضخم الفخار نسيب

من الفاطميين الجحا حجة الاولى

شموس المعالي غوث كل كئيب

ائمة بيت رفرفت شرفاته

على النجم من عالي المنار مهيب

وحجت لعرفاني الرجال فضمخت

من الحال والذوق الشريف بطيب

لان انكر الانذال باهر مظهري

فهذا على الانذال غير غريب

لمثلي باعيان النبيين اسوة

وما ضر نور الشمس جحد مريب

تناكدني الايام حتى كانها

تطوف على مجدي بعين رقيب

فلو رمت من سيال جيحون شربة

من الماء مست صوفها بلهيب

بذلت الايادي البيض غير مشارك

بعصري فابدتها بلون ذنوبي

واعنت فؤادي باللئام ولم ازل

لهم هدفا يرمي بكل عجيب

تطرف مجدي بالعلوم وبالتقى

وبالجود عن جد كريم شعوب

وقمت باعباء المعالي بأمة

تكر على العليا بنهشة ذيب

وما هد عزمي الحظ الا بخائن

عتل زنيم مفتر وكذوب

يمر الليالي ساحرا متفكرا

يبدل بري والتقى بعيوب

لقد جان يا عز الزمان وهل اذن

يرى اهله نجحا بوعظ خطيب

نعم فيه من زهر الكرام بقية

به التحقت للضنك ثوب غريب

تمنيت اني لا ولدت ولا الألى

نظرت ولا هذي الحياة نصيبي

ندبت كرام العصر عن حزن لكي

يقابلني منهم رغاء نجيب

وما جهلوا مني جليل مناقبي

ولا حبل اتعابي وعسر كروبي

يزاحمني من رأسه دون اخمصي

وهام ذويه السود حب زبيب

ويهضم حقي من كسته عوارفي

رداء المعالي فهو غير اديب

تفرست في البعض الخيانة ثم لم

اتباع فؤادي واتبعت حليبي

فاوليتهم قربا فكانوا عقاربا

واقبح غدر الناس غدر قريب

وجلببتهم عزا وفخرا ورفعة

فساموا فخاري لا برأي ليبي

وردوا علي العيب جهلا وخسة

وقد قنعوا للمكر كل معيب

اتوا بصنوف الزور من عيبة الخنا

وما سلكوا فيها طريق اديب

ولو انصفوا ذابوا حياء لفعلهم

وللحر جمر الغدر أي مذيب

هم اوقدوا بالبغي والبغي نارهم

فأجت لهم تصلى بغير تقوب

لقد عارضوا الباري وحطوا رحالهم

برحب من الحرص القبيح جديب

والقوا على الاوهام والزعم حبهم

من الارض عن جهل بكل جريب

وعادوا عيون الاقربين سفاهة

ووالوا من الاغيار كل جنيب

ويا ليت لما استبدلوني وازمعوا

دنوا من كريم الدوحتين حسيب

ومن اين يدري لذة الشرف امروء

تمحض عن لؤم بكل حليب

اذا كان قلب المرء قلبا مصدعا

بلؤم فلم يصلحه ماء قليب

لحا الله ايام الغرور فانها

تجيء لارباب النهى بخطوب

تكدر عيش الاكرمين بغصة

وتردي بداء الهجر كل عروب

وتلحق كبار المحافل في الورى

بكل رقيب للشؤن عقيب

واني اذا لم ارتدي الدين كسوة

واجعله رغم الكفور نصيبي

وان لم اؤدي المجد يا هند حقه

فلا اخضر في روض الفخار قضيبي

واني لميمون النقيبة سيد

وللسادة الاشراف خير نقيب

وما ضرني نبح الكلاب وانني

لبدر ولم يلصق برمل كثيب

ولست ابالي من زماني بريبة

اذا كنت عند الله غير مريب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الهدى الصيادي

avatar

أبو الهدى الصيادي حساب موثق

سوريا

poet-abu-al-huda-ash-shayadi@

791

قصيدة

1

الاقتباسات

192

متابعين

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره. ولد في خان شيخون "من أعمال المعرة" وتعلم بحلب وولي نقابة الأشراف ...

المزيد عن أبو الهدى الصيادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة