الديوان » لبنان » إلياس أبو شبكة » عند ذا هب جالسا وتهيا

عدد الابيات : 14

طباعة

عِندَ ذا هبَّ جالِساً وَتَهَيّا

لِيُناجي غَرامُه العذرِيّا

وَحَفيفُ الصَفصافِ يَهمِس في النَه

رِ كَلاماً عَن الحَياةِ خَفِيّا

قالَ أَصغي إِلَيَّ إِنّي فانٍ

فَالقوى لَن تَعودَ بَعدَ إِلَيّا

أَنا أَمشي إِلى الضَريحِ حَثيثاً

فَعَذابي يَثورُ في رِئَتَيّا

أَيُّ نَفعٍ ترجينه يا عَروسي

من بُكاءٍ ما عادَ يَنفَعُ شَيّا

أَيُّ نَفعٍ وَالمَوتُ يَنسِجُ ثَوبي

بِخُيوطِ الظَلامِ من مُقلَتَيّا

إِرجِعي إِرجِعي فَتِذكارُ حُبّي

وَلَيالِيّ بات ثَقلاً عَلَيّا

إِرجِعي إِنَّني بَليتُ وَما أَص

بَحَ غير الديدانِ يَرغب فِيّا

في شَواطي النيلِ السَعيدِ مِياهٌ

فَاِسأَليها غَداً زَلالاً شَهِيّا

وَاِستَعيدي بهِ هَوىً وَشَباباً

نيلك العَذبُ غَير بردونِيّا

وَإِذا ما مَرَرتِ تَحتَ نَخيلِ النَه

رِ يَوماً حَيثُ اِبتَسَمنا مَلِيّا

حَيثُ كُنّا نَبني قُصورَ الأَماني

حَيثُ كُنّا نَجني الشَبابَ النَدِيّا

حَيثُ كُنّا نُلَقِّنُ القَلبَ درساً

فَيَعيه النَخيلُ من شَفَتَيّا

فَاِحذَي وَقفَةً هُناكَ لَئِلّا

تَسمَعي من فَم النَخيلِ نَعيّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إلياس أبو شبكة

avatar

إلياس أبو شبكة حساب موثق

لبنان

poet-elias-abu-shabaki@

193

قصيدة

1

الاقتباسات

100

متابعين

إلياس أبو شبكة. مترجم يحسن الفرنسية، كثير النظم بالعربية. لبناني. اشترك في تحرير بعض الجرائد ببيروت. ونقل إلى العربية (تاريخ نابليون - ط) وقصصاً من مسرحيات (موليير) ونشر مجموعات من نظمه.

المزيد عن إلياس أبو شبكة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة