الديوان » العصر الاموي » عمر بن أبي ربيعة » أصبح القلب للقتول صريعا

عدد الابيات : 18

طباعة

أَصبَحَ القَلبُ لِلقَتولِ صَريعا

مُستَهاما بِذِكرِها مَردوعا

سَلَبَتني عَقلي غَداةَ تَبَدَّت

بَينَ خَودَينِ كَالغَزالَينِ رَيعا

وَهيَ كَالشَمسِ إِذ بَدَت في ضُحاها

فَأَبانَت لِلناظِرينَ طُلوعا

فَرَمَتني بِسَهمِها ثُمَّ دافَت

لِبَناتِ الفُؤادِ سَمّاً نَقيعا

لُمتُ قَلبي في حَبِّها فَعَصاني

وَلَقَد كانَ لي زَماناً مُطيعا

فَأَرى القَلبَ قَد تَنَشَّبَ فيهِ

حُبُّ هِندٍ فَما يُريدُ نُزوعا

قادَهُ الحَينُ نَحوَها فَأَتاها

غَيرَ عاصٍ إِلى هَواها سَريعا

قُلتُ لَمّا تَخَلَّسَ الوَجدُ عَقلي

لِسُلَيمى إِدعي رَسولاً مُريعا

فَاِبعَثيهِ فَأَخبِريهِ بِعُذري

وَاِشفَعي لي فَقَد غَنيتِ شَفيعا

عِندَ هِندٍ وَذاكَ عَصرٌ تَوَلّى

بانَ مِنّا فَما يُريدُ رُجوعا

فَأَتَتها فَأَخبَرَتها بِعُذري

ثُمَّ قالَت أَتَيتِ أَمراً بَديعا

فَاِقبَلي العُذرَ مِتُّ قَبلَكِ مِنهُ

وَهيَ تُذري لِما عَناها الدُموعا

فَأَصاخَت لِقَولِها ثُمَّ قالَت

عادَ هَذا مِنَ الحَديثِ رَجيعا

اِرجَعي نَحوَهُ فَقولي وَعَيشي

لا تَهَنّأ بِما فَعَلتَ رَبيعا

خِلتَ أَنّا نُغَيِّرُ الوَصلَ مِنّا

عَنكَ أَم خِلتَ حَبلَنا مَقطوعا

فَأَتَتني فَأَخبَرَتني بِأَمرٍ

شَفَّ جِسمي وَطارَ قَلبي مَروعا

فَرَجَعتُ الرَسولَ بِالعُذرِ مِنّي

نَحوَ هِندٍ وَلَم أَخَف أَن تَريعا

فَحَيَينا بِوُدِّها بَعدَ يَأسٍ

مِن هَواها فَعادَ وُدّاً جَميعا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر بن أبي ربيعة

avatar

عمر بن أبي ربيعة حساب موثق

العصر الاموي

poet-umar-ibn-abi-rabah@

412

قصيدة

1

الاقتباسات

1011

متابعين

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر ...

المزيد عن عمر بن أبي ربيعة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة