الديوان » العصر الاموي » عمر بن أبي ربيعة » ذكر الرباب وكان قد هجرا

عدد الابيات : 16

طباعة

ذِكَرُ الرَبابِ وَكانَ قَد هَجَرا

ذِكرى قُرَيبَةَ أَحدَثَت وَطَرا

وَلَها بِأَعلى الخَيفِ مَنزِلَةٌ

هاجَت لَهُ شَوقاً فَما صَبَرا

وَالبُردُ بَينَ الجُلَّتَينِ بِهِ

تَجتَنُّ مِمَّن طافَ أَو نَظَرا

قالَت لِتِربَيها بِعَمرِكُما

هَل تَطمَعانِ بِأَن نَرى عُمَرا

إِنّي كَأَنَّ النَفسَ موجِسَةٌ

وَلِذاكَ أَطمَعُ أَنَّهُ حَضَرا

فَأَجابَتاها في مُهازَلَةٍ

وَأَسَرَّتا مِن قَولِها سَخَرا

إِنّا لَعَمرُكِ ما نَخافُ وَما

نَرجو زِيارَةَ زائِرٍ ظُهُرا

لَو كانَ يَأتينا مُجاهَرَةً

فيمَن تَرَينَ إِذاً لَقَد شُهِرا

قالَت لَها الصُغرى وَقَد حَلَفَت

بِاللَهِ لا يَأتيكُما شَهرا

فَتَنَفَّسَت صَعَداً لِحِلفَتِها

وَهَوَت فَشَقَّت جَيبَها فَطرا

وَجَرَت مَآقيها بِأَدمُعِها

جَزَعاً وَقالَت حُبَّ مَن ذُكِرا

يا رَبِّ إِنّي قَد شُغِفتُ بِهِ

أَعقِب فُؤادي مِنهُمُ صَبرا

بَينا تُحاوِرُهُنَّ قُمتُ إِلى

أَقفائِهِنَّ لِأَسمَعَ الحَورا

فَأَرابَ إِحداهُنَّ فَاِلتَفَتَت

وَطئي فَلَمّا أَثبَتَت نَظَرا

قالَت لَهُنَّ أَخو مُجاهَرَةٍ

قَد جاءَنا يَمشي وَما اِستَتَرا

فيهِنَّ خَودٌ لَستُ ناسِيَها

حَتّى تُجاوِرَ حُفرَتي حُفرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر بن أبي ربيعة

avatar

عمر بن أبي ربيعة حساب موثق

العصر الاموي

poet-umar-ibn-abi-rabah@

412

قصيدة

1

الاقتباسات

1011

متابعين

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر ...

المزيد عن عمر بن أبي ربيعة

أضف شرح او معلومة