الديوان » العصر الاموي » عمر بن أبي ربيعة » إن الخليط الذي تهوى قد ائتمروا

عدد الابيات : 15

طباعة

إِنَّ الخَليطَ الَّذي تَهوى قَدِ اِئتَمَروا

بِالبَينِ ثُمَّ أُجِدَّ البَينُ فَاِبتَكَروا

بانَت بِهِم غَربَةٌ عَن دارِنا قَذَفٌ

فيها مَزارٌ لِمَحزونٍ بِهِم عَسِرُ

وَكُنتُ أَكمَيتُ خَوفاً مِن فِراقِهِمُ

فَأَصبَحوا بِالَّذي أَكمَيتُ قَد جَهَروا

بانوا بِهِر كَولَةٍ فَعمٍ مُؤَزَّرُها

كَأَنَّها تَحتَ سِجفِ القُبَّةِ القَمَرُ

هَيفاءَ قَبّاءَ مَصقولٌ عَوارِضُها

عَسراءَ عِندَ التَكَبّي حينَ تَجتَمِرُ

تَكادُ مِن ثِقَلِ الأَردافِ إِن نَهَضَت

إِلى الصَلاةِ بُعَيدَ البُسرِ تَنبَتِرُ

تَجلو بِمِسواكِها غُرّاً مُفَلَّجَةٌ

كَأَنَّها أُقحُوانٌ شافَهُ مَطَرُ

قَد أَرسَلوا كَي يُحَيّوني فَقُلتُ لَهُم

كَيفَ السَلامُ وَقَد عَدّى بِهِ القَدَرُ

لَو أَنَّهُم صَبَروا عَمداً لَنَعرِفَهُ

مِنهُم إِذاً لَصَبَرنا كَالَّذي صَبَروا

لَكِنَّهُم ذادَنا وَجداً بِهِم كَلَفٌ

وَمُترَعٌ مِن رَجيعِ الدَمعِ مُبتَدِرُ

وَأَنَّها حَلَفَت لِلَّهِ جاهِدَةً

وَما أَهَلَّ لَهُ الحُجّاجُ وَاِعتَمَروا

ما وافَقَ النَفسَ مِن شَيءٍ تُسَرُّ بِهِ

وَأَعجَبَ العَينَ إِلّا فَوقَهُ عُمَرُ

فَذاكَ أَنزَلَها عِندي بِمَنزِلَةٍ

ما كانَ يَحتَلُّها مِن قَبلِها بَشَرُ

وَقَد عَرَفتُ لَها أَطلالَ مَنزِلَةٍ

بِالخَيفِ غَيَّرَها الأَرواحُ وَالمَطَرُ

هاجَت لَنا ذِكَراً مِنها مَعارِفُها

وَقَد تَهيجُ فُؤادَ العاشِقِ الذِكَرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر بن أبي ربيعة

avatar

عمر بن أبي ربيعة حساب موثق

العصر الاموي

poet-umar-ibn-abi-rabah@

412

قصيدة

1

الاقتباسات

1011

متابعين

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر ...

المزيد عن عمر بن أبي ربيعة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة