الديوان » العصر الاموي » عمر بن أبي ربيعة » خطرت لذات الخال ذكرى بعدما

عدد الابيات : 17

طباعة

خَطَرَت لِذاتِ الخالِ ذِكرى بَعدَما

سَلَكَ المَطيُّ بِنا عَلى الأَنصابِ

أَنصابِ عَمرَةَ وَالمَطِيُّ كَأَنَّها

قِطَعُ القَطا صَدَرَت عَنِ الأَجبابِ

فَاِنهَلَّ دَمعي في الرِداءِ صَبابَةً

فَسَتَرتُهُ بِالبُردِ دونَ صِحابي

فَرَأى سَوابِقَ عَبرَةٍ مُهراقَةٍ

بَكرٌ فَقالَ بَكى أَبو الخَطّابِ

فَمَريتُ نَظرَتَهُ وَقُلتُ أَصابَني

رَمَدٌ فَهاجَ العَينَ بِالتَسكابِ

لَم تَجزِ أُمُّ الصَلتِ يَومَ فِراقِنا

بِالخَيفِ مَوقِفَ صُحبَتي وَرِكابي

وَعَرَفتُ أَن سَتَكونُ داراً غَربَةً

مِنها إِذا جاوَزتُ أَهلَ حِصابي

وَتَبَوَّأَت مِن بَطنِ مَكَّةَ مَسكِناً

غَرِدَ الحَمامِ مُشَرَّفَ الأَبوابِ

ما أَنسَ لا أَنسى غَداةَ لَقيتُها

بِمِنىً تُريدُ تَحيَّتي وَعِتابي

وَتَلَدُّدي شَهراً أُريدُ لِقائَها

حَذِرَ العَدُوِّ بِساحَةِ الأَحبابِ

تِلكَ الَّتي قالَت لِجاراتٍ لَها

حورِ العُيونِ كَواعِبٍ أَترابِ

هَذا المُغيريُّ الَّذي كُنّا بِهِ

نَهذي وَرَبِّ البَيتِ يا أَترابي

قالَت لِذاكَ لَها فَتاةٌ عِندَها

تَمشي بِلا إِتبٍ وَلا جِلبابِ

قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّها في غَفلَةٍ

عَمّا يُسَرُّ بِهِ ذَوُو الأَلبابِ

هَذا المَقامُ فَدَيتُكُنَّ مُشَهِّرٌ

فَاِحذَرنَ قَولَ الكاشِحِ المُرتابِ

فَعَجِبنَ مِن ذاكُم وَقُلنَ لَها اِفتَحي

لا شَبَّ قَرنُكِ مَفتَحاً مِن بابِ

قالَت لَهُنَّ اللَيلُ أَخفى لِلَّذي

تَهوَينَ مِن دا الزائِرِ المُنتابِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر بن أبي ربيعة

avatar

عمر بن أبي ربيعة حساب موثق

العصر الاموي

poet-umar-ibn-abi-rabah@

412

قصيدة

1

الاقتباسات

1011

متابعين

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر ...

المزيد عن عمر بن أبي ربيعة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة