الديوان » مصر » أحمد محرم » فداؤك نفسي من لواء محبب

عدد الابيات : 14

طباعة

فِداؤكَ نَفسي مِن لِواءٍ مُحبَّبٍ

حَمى جانِبَيهِ كُلُّ ماضٍ مُدَرَّبِ

يَدينُ لَهُ الجَبّارُ غَيرَ مُعذَّلٍ

وَيَعنو لَهُ المِغوارُ غَيرَ مُؤنَّبِ

إِذا ما أَلمَّت بِالدِيارِ مُلِمَّةٌ

رَماها بمثل المارجِ المتلهِّبِ

سِميعٍ إِذا استنفرتَهُ مُتَحفِّزٍ

سَريعٍ إِذا استنجدته مُتَوثِّبِ

أَخي ثِقَةٍ لا بَأسُهُ بِمُكَذَّبٍ

ولا بَرقُهُ في الحادِثاتِ بِخُلَّبِ

هُمُ الصَحبُ صانوا للديارِ لواءَها

وَصالوا عَلى أَعدائها غَيرَ هُيَّبِ

يَكرّون كرَّ الدارعينَ إِلى الرَدى

إِذا الحربُ أَبدت عَن عبوسٍ مُقَطَّبِ

إِذا طَلبوا حَقّاً تَداعوا فَأَجلبوا

عَلى سالبيهِ وَانثَنوا غَيرَ خُيَّبِ

عَلى حين قَلَّ الناصرون وَأَعرضت

رجالٌ متى تُحمَل عَلى الجِدِّ تَلعبِ

أَطالَت عَناءَ الناصحين وَلَم يَكُن

لِيردَعَها قَولُ النَصيحِ المُؤدِّبِ

مَتى تَرَ شِعباً للعمايةِ تَستبِق

إِلَيهِ وَإِن يَبدُ الهُدى تَتنكَّبِ

تَنامُ عَنِ الأَوطانِ ملءَ عُيونِها

وَما عَمِيَت عَن خَصمِها المُترقِّبِ

فَيا عَجباً كَيفَ القَرارُ بِمعطبٍ

وَكَيفَ الكَرى ما بَينَ نابٍ وَمخلبِ

أَلا لَيتَها مَوتى بِمَدرَجةِ البِلى

وَكَالمَوت عَيشُ الخائِنِ المُتقلِّبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد محرم

avatar

أحمد محرم حساب موثق

مصر

poet-ahmad-muharram@

442

قصيدة

1

الاقتباسات

684

متابعين

أحمد محرم بن حسن عبد الله. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر (محرم) فسمى أحمد محرَّم. وتلقى ...

المزيد عن أحمد محرم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة