الديوان » العصر العباسي » الأحنف العكبري » يا رب عفوك عن شيخ وذي حنف

عدد الابيات : 19

طباعة

يا رب عفوك عن شيخ وذي حنف

قد أدبتهُ صروف الدهر بالتلف

ارحم فقيراً غريبا أحنفا قعدت

به الزمانة عن كسب ومحترف

لولا الزمانة ما استجلبت مكتسبي

إلا بضرب ذباب السيف والحجف

بلغت سبعين عاما ما يصادفني

يوم أهنّأ في شطريهِ بالتحف

إذا مرضت فعوّادي ميازقةٌ

أولاد ساسان أهل الضر والعجف

إني وطائفة منهم على خلق

من كل ممتحن ينمى إلى سلف

قومي وابناء جنسي أهل معرفة

شتّان بين نقيّ الدرّ والصدف

همُ الصعاليك إلا أنهم عدلوا

عن السلاح إلى الأخبار والنتف

مشرّدون حيارى في معايشهم

ليس الفقير من الدنيا بمنتصف

الناس في الحرّ في خيش وفي نعم

ونحن في الحرّ في القعان كالهدف

يسقون في الخيش بالموزون إن عطشوا

ماء الثلوج وماء المزن في لطف

ونحن نشرب ماء السحل من عطش

شرب الكلاب بلا كوز لمغترف

فإن سكنا بيوتا فهيَ مقفرةٌ

أو في المساجد أو في غامض الغرف

أشبّه الناس في الدنيا بمجمعة

تظلّهم نخلةٌ موفورةُ السعف

تلقي إليهم جنيّا من معرّقها

ونحن نقذفنا بالشيص والحشفِ

إذا أكلتُ كسيراتي على سغب

تمرٌ وماءٌ فقد ناهيت في السرفِ

فالحمدُ لله رزقي في نزراتهِ

رزق العصافير ترضى أيسرَ العلَف

دع ذا وخذ في حديث فيه معتبرٌ

لكل حرّ دقيق الفكر ذي شرَف

قد صار شعري وإعرابي وفلسَفتي

بين المياسير منسوبا إلى الخرف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحنف العكبري

avatar

الأحنف العكبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-ahnaf-alakbari@

824

قصيدة

1

الاقتباسات

162

متابعين

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. ...

المزيد عن الأحنف العكبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة