الديوان » العصر العباسي » الأحنف العكبري » سكنت إلى حسن التوكل والصم

عدد الابيات : 20

طباعة

سكنت إلى حسن التوكّل والصّم

فقد طبت نفسا بالعراقِ على الفقر

إذا كان هذا الفقر ضربة لا زبٍ

على المرء لم تعن السفار إلى مصر

يقولون في أرض الجزيرة مغنم

ورقة عيش في المكاسب والشعر

فقلت وبارمّا ومن دون قطعه

سباع وأعراب أولو قضب بتر

وقطع قفار بالبقيعة كلما

تذكرتها طار الفؤاد عن الصدر

غبناهم والله في كل أمرنا

وفزنا بترويج القلوب من الفكر

لنا ألف مصر في الزواريق بينها

نسير فمن برّ أنيق إلى بحر

ومرحلنا في كل يومين فرسخ

بلا حذر بل في نعيم وفي ستر

تسير بنا تلك الزواريق في الضحى

خلال ديار مونقات الذرى ضمر

وهم يتساعون المراحل في الدجى

على غطش بين المخافة والذعر

تراني أبيع العيش بالقصف ساعة

بتل بني سيار من بلد قفر

غبنت إذن عيشي وضاعت فراستي

وأسلمني سوء القضاء إلى الصبر

إذا أكلوا الخروب جئنا بيانع

من الرطب الآزاذ يلمع كالتبر

وإن فاخروا بالتين جئنا بمثله

وزدنا عليهم بالمعرّق والبسر

على أن في التبين الوزيري سلوة

عن الشام تغني ذا الحجى آخر الدهر

وإن ذكروا الصهباء فالقفص دارها

وأرض أوانا معدن القصف والخمر

أما نومة تحت النخيل يحفّها

من الماء أشحار بأفنانها الصفر

سطور نخيل بين موز مسطر

وأشجار نارنج على نهر يحري

يصبّ إلى نهر الأبلة ماؤهُ

وقد عطف المدّ العقارُ إلى الجزر

ألذّ وأشهى للفتى من مسيره

إلى أرض قبراثا على فرسٍ يسري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحنف العكبري

avatar

الأحنف العكبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-ahnaf-alakbari@

824

قصيدة

1

الاقتباسات

162

متابعين

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. ...

المزيد عن الأحنف العكبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة