الديوان » العصر العباسي » الأحنف العكبري » إني رأيت ومثلي من رأى عجبا

عدد الابيات : 18

طباعة

إني رأيت ومثلي من رأى عجبا

فظلّ في حيرة من ذلك العجب

رأيت في عكبر نشئا كأنهم

من حسنهم فتنٌ صبّت على لعَب

مثل الطواويس إلا أنهم بشَرٌ

حلّوا من الحسن في العالي من الرتب

أعداهم مسلموهم حسن طبعهم

والجار يأخذ طبع الجار عن كثب

يا حبّذا عكبرا ارضا وساكنها

وما حوت من مليح الوجه والأدب

أرض بها الخمر في الحانات مشرعةٌ

تهدى إلى منبت للمال منتهب

ما يشتهي الماجن العيار يدركهُ

من الفسوق بلا عسر ولا تعب

كن فيلسوفا وجزّ اليوم مغتنما

طيب الحياة على استعجال مستلب

لا تبق يوما ليوم أنت خائفه

فالعمر أقصر من تأمل ترتقب

كن في المواخير في صدر النهار ضحى

واشرب على طرب من دمعة العنب

وفي ابساتين في نصف النهار على

روض وتحت عريش الكرم والقصَب

إذا شئت من أحببت مضطجعا

أو قائما شئت أو جثوا على الركب

إن شئت نم في صحون الدور من وسن

أو فيالسراديب أمن غير محتنب

طف بالجزيرة والعب في مراتعها

فإن شكوت الأذى فاصعد إلى حلب

أجرى من الماء طبع في تسرّبه

بين الرياض وأغني من أبي لهب

كم محذنوا بي إذاما أبصروا حنفي

وكم أعاقبهم بالطعن في الذنب

في دون ذا طب للبهلول موفقه

في السوق مفتضحا بالدلق والطلب

وفيهما طاب للعيّار شهرتهُ

إما على خشب للصلب أو قتب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحنف العكبري

avatar

الأحنف العكبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-ahnaf-alakbari@

824

قصيدة

1

الاقتباسات

162

متابعين

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. ...

المزيد عن الأحنف العكبري

أضف شرح او معلومة