الديوان » مصر » أحمد محرم » بسيفك فيما اخترت من عاجل القتل

عدد الابيات : 13

طباعة

بِسيفك فيما اخترتَ من عاجلِ القتلِ

سُقِيتَ ذُعافَ الموتِ فَاشْربْ أبا جَهلِ

هُو السّيفُ لولا الجبنُ لم يَمْضِ حدُّه

ولم يَرْضَ في جِدّ الكريهةِ بالهزلِ

شَهِدْتَ الوغَى تَبغِي على الضّعفِ راحةً

لِنَفْسِكَ من حِقدٍ مُذيبٍ ومن غِلِّ

أفرعونُ إن تجهلْ فلن تَجهَل الوغَى

فَراعينَها مِن ذي شَبابٍ ومن كَهْلِ

أصابَك فيها ما أصابَك من أذىً

وفاتَك ما نالَ الرُّوَيْعِيُّ من فَضْلِ

رَماكُ مُعاذٌ قبله ومُعوّذٌ

وجاءك مَشبوباً حَمِيَّتُهُ تَغلي

سَقى السّيفَ عفواً من دمٍ لك طَيِّعٍ

فَمِن مُرتقَىً صعبٍ إلى مُسْتَقىً سَهْلِ

دَعِ الهزلَ يا ابْنَ الحنظليَّةِ إنّه

هو الجِدُّ كلُّ الجِدِّ لو كنتَ ذا عقلِ

هِيَ اللاّتُ والعُزَّى أضلّتْكَ هذِهِ

وزادتْكَ هذي من ضلالٍ ومن خَبْلِ

مَضَى جارُك المأفونُ خَزيانَ وَانْقَضَتْ

حِبالُك فَانْظُرْ هل ترى الآن من حَبْلِ

لقد كنتَ ترجو أن ترى الهُبَلَ الذي

رَضِيتَ به رَبّاً يَفوزُ ويَسْتَعْلِي

أصبتَ ابنَ مسعودٍ سَناءً ورفعةً

وباءَ عدوُّ اللّهِ بالخِزي والذُّلِّ

فَخُذْ سَيْفَهُ ثم ارفعِ الصَّوتَ شاكراً

فما بعدَ ما أعطاكَ ربُّك من سُؤْلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد محرم

avatar

أحمد محرم حساب موثق

مصر

poet-ahmad-muharram@

442

قصيدة

1

الاقتباسات

684

متابعين

أحمد محرم بن حسن عبد الله. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر (محرم) فسمى أحمد محرَّم. وتلقى ...

المزيد عن أحمد محرم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة