الديوان » العصر المملوكي » الصرصري » لمن طلل دون الربا والتنائث

عدد الابيات : 45

طباعة

لمن طللٌ دون الربا والتنائث

يُعفى بأيدي العاصفات العوائث

ومنخرق السربال يخترق الفلا

ويقدم أقدام الشجاع الدلاهث

حسام طويل الساعدين شرنبث

له بطش دلاهث هصور شرابث

جريء إذا لاقى يُرى خصمه الردى

إذا صال في أنيابه والمضابث

تساوت وحوش البر في الأنس عنده

فصيرها كالعاويات العوابث

يخوض أهاويل الدجى بجلاعد

أمون السرى بادي النشاط جثاجث

يحثحثه حتى ينال مراده

فطالب أسباب العلى ذو حثاحث

نصحت له نصحاً بريئاً من القذى

إذا شاب قوم نصحهم بالعبائث

فقلت له إن رمت أمناً وعزةً

فعذ من عوادي النائبات الكوارث

بأفضل مبعوث إلى خير أمةٍ

بخير كتاب جاء من خير باعث

وأيمن مولود وأبرك مرضع

يدر له ثدي وأنجب مارث

وأكرم مأمول لرفد توجهت

إليه نجيبات المطايا الحثائث

أبي القاسم الهادي البشير محمد

سليل الكرام الأطيبين الملاوث

أعز الورى بيتاً وأشرف عنصراً

وأطهر عرضاً من عميرة ماعث

بني لبني سام منار سموا به

حمى آل حام في الفخار ويافث

تسنم من غر المناقب ذروة

أبى شاؤها أن يستكن لضابث

تخيّره الرحمن من آل هاشم

صفياً نبياً وارثاً خير وارث

وأنزل أملاك السماء لنصره

على كل خوان السريرة ناكث

وآزره في كل هيجاء بسلةٍ

بأصحابه الشوس الكماة الممارث

بكل كريم الأصل شهم مهاجر

وأنصاره الموفين عند النكائث

هم حفظوا ميثاقه في حياته

وفي موته لم ينقضوا عهد والث

ولما أتى الأحزاب بدد شملهم

بريح وجند باهر للولايث

ويوم حنين حين جاءت هوازن

بكل غوى ذى شذاة ملايث

فولوا على الأعقاب حين رماهم

فأغشاهم من قبضة من كثاكث

هو الأول المختار أفضل مرسل

هو الآخر المبعوث خير المباعث

أتى بصراط مستقيم من الهدى

له نبأ بادي البيان لباحث

فصادف عمياً يعمهون قلوبهم

من الغي غلفٌ تابعي كل عائث

يتيهون في ديمومة مدلهمة

يطوفون بالأحجار تطواف عابث

فاخرجهم من ظلمة الجهل نوره

وأنقذهم من موبقات الهثاهث

أحلّ لهم ما طاب من كل مطعم

وخص بتحريم جميع الخبائث

وعلّمهم سبعاً مثانى آذنت

بمحق مثاني لهوهم والمثالث

ونزّه رب العرش عن والد وعن

قرين ومولود وثانٍ وثالث

وبلغ تبليغ النصيح وجاهد ال

عداة أولى التكذيب مأوى العثائث

وأطفأ نيران الضلالة وامتحت

معالمها وانجاب ليل الهنابث

وأضحت شموس الحق مشرقة السنا

قد اتضحت آثارها للمباحث

ومازال محفوظاً رضيعاً وناشئاً

إلى أن وقاه الله كيد النوافث

وقبلُ وقاه الله في أرض مكة

أذى كل حلاف من القوم حانث

إلى أن رماهم يوم بدراً ذلة

بقعر قليب للأساود مائث

وأقبل يوم الفتح نحو ديارهم

بجيش لا كباد المعادين فارث

سقى قبره الرحب الشريف وجاده

سحائب للرضوان غير دثائث

وزفت رياض الأنس في عرصاته

فاربت على نبت الرياض الحثاحث

وصبّحه الرحمن في كل بكرة

بنور رضابين الصفائح ماكث

وعمّ قبور الأكرمين صحابه

بكل غمام بالمواهب غائث

وعترته والطاهرات نساءه ال

لواتي جميعاً كن غير خبائث

وتابعهم من كل ازهر طاهر

لنفع الورى والاخفياء الأشاعث

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصرصري

avatar

الصرصري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-al-Sarsari@

65

قصيدة

1

الاقتباسات

58

متابعين

يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري، أبو زكريا، جمال الدين الصرصري. شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد) سكن بغداد. وكان ضريراً. له (ديوان شعر - خ) صغير؛ ومنظومات ...

المزيد عن الصرصري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة