الديوان » العصر الاموي » الأحوص الأنصاري » أمنزلتي سلمى على القدم اسلما

عدد الابيات : 14

طباعة

أَمَنزِلَتي سَلمى عَلى القِدَمِ اسلما

فَقَد هِجتُما لِلشَّوقِ قَلباً مُتَيَّما

وَذَكَّرتُما عَصرَ الشَبابِ الَّذي مَضى

وَجِدَّةَ وَصلٍ حَبلُهُ قَد تَجَذَّما

وَإِنّي إِذا حَلَّت بِبيشٍ مُقيمَةً

وَحَلَّ بِوَجٍّ جالِساً أَو تَتَهَّما

يَمانِيَةٌ شَطَّت فَأَصبَحَ نَفعُها

رَجاءً وَظنّاً بِالمَغيبِ مُرَجَّما

أُحِبُّ دُنوَّ الدارِ مِنها وَقَد أَبى

بِها صَدعُ شَعبِ الدارِ إِلا تَثَلُّما

بَكاها وَما يَدري سِوى الظَنِّ مَن بَكى

أَحَيّاً يُبَكّي أَم تُراباً وَأَعظُما

نَأَت وَأَتى خَوفُ الطَّواعِينَ دونَها

وَقَد أنعَمَت أَخبارُها أَن تَصَرما

وَعُدتَ بِها شَهرَين ثُمَّتَ لَم يَزَل

بِكَ الشَّوقُ حَتَّى غِبتَ حَولاً مُحَرَّما

أَفَالآنَ لَما حَلَّ ذُو الأثلِ دُونها

ندِمت وَلَم تَندَم هُنالِكَ مَندَما

سَلِمتَ بِذكراها وَمَا حُكمُ ذِكرِها

بِفارِعَةِ الظُّهرانِ إلا لتَسقَما

فَدَعها وَأَخلِف لِلخَليفَةِ مِدحَةً

تُزل عَنكَ بُؤسى أَو تُفيدُكَ أَنعُما

فَإِنَّ بِكَفَّيهِ مَفاتيحَ رَحمَةٍ

وَغَيثَ حَياً يَحيا بِهِ الناسُ مُرهِما

إِمامٌ أَتاهُ المُلكُ عَفواً وَلَم يُثِب

عَلى مُلكِهِ مالاً حَراماً وَلا دَما

تَخَيَّرَهُ رَبُّ العِبادِ لِخَلقِهِ

وَلِيّاً وَكانَ اللَهُ بِالناسِ أَعلَما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحوص الأنصاري

avatar

الأحوص الأنصاري حساب موثق

العصر الاموي

poet-alahos-alansari@

224

قصيدة

4

الاقتباسات

141

متابعين

عبدالله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري، من بني ضبيعة. شاعر هجاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب. كان معاصراً لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد ...

المزيد عن الأحوص الأنصاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة