الديوان » العصر المملوكي » الشريف المرتضى » عادت إلي بغيضة فتوددت

عدد الابيات : 16

طباعة

عادَت إِليَّ بَغيضةٌ فَتَودَّدت

هَيهاتَ مَن جَعلَ البَغيضَ حَبيبا

عادَت إِليَّ فَخلت أَنّ شيبتِي

خُلِستْ وَأَبدلها الزَّمان مشيبا

فَكَأنَّني أَبصَرتُ منها بغتةً

يَومَ الوِصالِ مِنَ الحبيبِ رَقيبا

وَوَددت أَنّ طلوعَها مقليّةً

مشنيّةً في الناسِ كانَ غروبا

قَد كنتِ لي داءً وَلَكِن لَم أَجِدْ

مِن داءِ سُقْمِك في الرّجال طبيبا

وَلَحبّذا زَمنٌ مَضى ما كانَ لي

قًربٌ إِليكِ وكنتُ منكِ سليبا

يا لَيتَ من قَدَرَ التّلاقي بيننا

جَعَلَ الفراقَ مِنَ اللّقاءِ قَريبا

زَمَنٌ إِذا قاطَعتِنا مُتَبَسِّمٌ

ضافٍ وإِن واصلتِ كان قَطوبا

وَكأَنّ قَلبي وَهوَ غَيرُ مُقَلْقَلٍ

مُلئتْ بقُربك حافَتاهُ وَجيبا

لَو لَم تَكوني في الزّمانِ عجيبةً

ما أَبصَرتْ عَينايَ فيهِ عَجيبا

وَخَلوتُ عُمري كلَّه مِن ذَنبهِ

فَجَعلتُ مِنكِ لَهُ إِلَيَّ ذنوبا

وخَلَفْتِ في جلدي وَلَم يكُ دهرَه

إِلّا السّليمَ جَرائحاً ونُدوبا

وَلَقيتُ فيكِ مِنَ العناءِ غَرائباً

وَأَخذتُ مِن أَدهى البلاءِ ضروبا

وَتَركتِ قَلبي لا يُفيقُ كآبةً

وَجُفونَ عَيني لا تملّ نحيبا

وَكأنَّني لمّا أخذتُكِ كارهاً

قَسمي حُرمتُ وما أخذت نصيبا

لَو كُنتِ عيباً واحداً صَبرتْ له

نَفسي وَلكِن كنتِ أنتِ عيوبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف المرتضى

avatar

الشريف المرتضى حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Sharif-al-Murtaza@

588

قصيدة

4

الاقتباسات

93

متابعين

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب. نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر. يقول بالاعتزال. ...

المزيد عن الشريف المرتضى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة