الديوان » العصر الاموي » الأحوص الأنصاري » ألا نولي قبل الفراق قذور

عدد الابيات : 14

طباعة

أَلا نولِّي قَبلَ الفِراقِ قَذور

فَقَد حانَ مِن صَحبي الغَداة بُكورُ

نَوالَ مُحِبٍّ غَير قالٍ موَدعٍ

وَداعَ الفراقِ وَالزَّمانِ خَتورُ

إِذا أولجت مِنكُم بِنا العيسُ أَو غَدَت

فَلا وَصل إِلا ما يجنُّ ضَميرُ

مَوَدَّة ذِي وُدٍّ تعرَّض دُونَه

تَشائِي نَوىً لا تُستَطاعُ طحورُ

فَإِن تَحُلِ الأَشغالُ دُون نَوالِكم

وَيَنأَى المَزارُ فَالفُؤادُ أَسيرُ

وَيَركُدُ لَيل لا يَزالُ تَطاوُلاً

فَقَد كانَ يَجلُو اللَّيل وَهوَ قَصيرُ

وَيُسعِدُنا صَرفُ الزَّمان بِوَصلِكُم

لَيالِيَ مَبداكُم قذور حَصيرُ

وَنَفنى وَلا نَخشَى الفراقَ وَنَلتَقِي

وَلَيسَ عَلَينا فِي اللِّقاءِ أَميرُ

كَذلك صَرفُ الدَّهرِ فِيهِ تَغَلُّطٌ

مِراراً وَفيهِ لِلمُحِبِّ سُرورُ

إِذا سُرَّ يَوماً بِالوصالِ فإِنَّهُ

بِإسخاطِهِ بَعد السُّرورِ جَديرُ

لَعَمرُ أَبيها مَا جَزَتنا بِودِّها

وَلا شكَرته وَالكَريم شَكورُ

وَتَنأَى يَكادُ القَلبُ يُبدِي تَشَوُّقاً

لَوَ انَّ اشتِياقاً لِلمُحِبِّ يَضيرُ

وَتَدنُو فَتَنويلي إِذا الدارُ أَصفَنت

قَليلٌ وَعذلٌ بَعد ذاكَ كَثيرُ

فَإِن زُرت لَيلَى بَعد طُولِ تَجَنُّبٍ

تَأَبَّضَ مَنقوصُ اليَدينِ غَيورُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحوص الأنصاري

avatar

الأحوص الأنصاري حساب موثق

العصر الاموي

poet-alahos-alansari@

224

قصيدة

4

الاقتباسات

141

متابعين

عبدالله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري، من بني ضبيعة. شاعر هجاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب. كان معاصراً لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد ...

المزيد عن الأحوص الأنصاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة