الديوان » العصر العباسي » التهامي » همو علموا عيني سؤال المعالم

عدد الابيات : 18

طباعة

هُمّو عَلَّموا عَيني سُؤال المَعالِمِ

بِنَوَعَينِ هَطّالٍ عَلَيها وَساجِمِ

أَبوا ضِنَّة بي أَن أَرى غَيرَ مُغرَمٍ

فَهَمّوا بِقَلبي أَن يُرى غَير هائِمِ

كَأَنَّهُم إِذا أَزمَعوا سَلَبوا الكرى

جُفوني فَما أَحظى بِلَذَّة نائِمِ

وَهَبتُ نَصيبي من سُلوّي لِعاذِلي

وَصارَمت حَبلي من حَبيب مَصارِمِ

وَصاحبت هَذا الحب طِفلاً وَيافِعاً

فَلَم أَرَ أَضنى مِن مُحبٍ مَكاتِمِ

وَما بُحتُ حَتّى اِستَنطَقَ الشَوق أَدمُعي

وَذَكَّرَني عَهدُ الحِمى المُتَقادِمِ

فَسرت أَشيم الجود في كُلِّ مَعدَنٍ

وَأَنتَقِدُ الناس اِنتِقادَ الدَراهِمِ

فَلَم أَرَ مِثلَ اليُمنِ رَب إِمارَةٍ

حُميد بن مَحمود حَليف المَكارِمِ

هوَ الجَبَل العالي الَّذي شُرُفاته

تَعَلّى عَلى أُسِّ النُجومِ النَواجِمِ

فَإِن قالَ قَوم إِنَّهُ مِثلَ حاتِم

فَفي كُلِّ عُضوٍ مِنهُ أَمثال حاتِمِ

فَيا طيئاً طَيَّ الأَمير وَمن غَدا

لَهُ شرف عالي الذُرى وَالدَعائِمِ

بَقيتَ لِيَومَيكَ اللَذينَ عُلاهُما

مصنَّفة في عُربها وَلأ اعاجِمِ

فَيَومُ وَغىً يَسطو بِقَسوَةٍ جابِرٍ

وَيَوم رضىً يَحنو بِعطفة راحِمِ

وَلَمّا رأى اللَهَ النَدى في عِبادِهِ

مَقاماً وَرُكن الجودِ لَيسَ بِقائِمِ

حَباكَ بِبَحرٍ من نَوالٍ إِذا طَما

ثَوى البَحرِ في تَيارِهِ المُتَلاطِمِ

لَئِن سَلَّمت طَييٌّ إِلَيك عنانها

فَأَصبَحت أَسنى ذَخرها لِلعَظائِمِ

وَعدَّل فيها عدَّة الدَولَة الَّذي

يُشارُ إِلَيهِ في كِتابِ المَلاحِمِ

فَما عدم التَوفيق عَن مُستَحَقِّهِ

وَلَيسَ الخَوافي في الوَرى كالقَوادِمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن التهامي

avatar

التهامي حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-tohami@

105

قصيدة

3

الاقتباسات

241

متابعين

أبو الحسن علي بن محمد بن فهد التهامي. من كبار شعراء العرب، نعته الذهبي بشاعر وقته. مولده ومنشؤه في اليمن، وأصله من أهل مكة، كان يكتم نسبه، فينتسب مرة للعلوية ...

المزيد عن التهامي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة