الديوان » العصر العباسي » التهامي » خليلي قد طال الكرى بكما هبا

عدد الابيات : 15

طباعة

خَليليَّ قَد طالَ الكَرى بِكُما هُبّا

فَقَد مَرَّ ريعان القطا بِكُما سِربا

وَرَقَّت حَواشي اللَيل واعتَلَت الدُجى

وَعادَ النَدى تندى مَدامِعه صَبّا

كَأَنَّ السُرى وَالصُبحُ يَرقُصُ بِالفَتى

فُؤاد جَبانٍ فوجىء الخَوفُ وَالرُعبا

كَأَنَّ السَما خَرقاء ضوعف زَهرُها

فَفَرَّت كماماً عَن تَرائِبها كَربا

أَثائِرَة بِاللَيلِ أَم هوَ ثائِرٌ

فَقَد سَلَّ في أَعلى مَفارِقِهِ عضبا

أَطيف خَيال العامِريّة خَلِّني

فأن المَعالي ظل أَقسامها نَهبا

وَرُبَّة عسف كان أَنجَح لِلفَتى

وَما عَزَّ أَنف اللَيثِ إِن لَم يَنَل غَصبا

وَقائِلَةٍ ما أَنسَ لا أَنسَ قَولها

وَقَد نَثَرَت مِن جِفنها لؤلؤاً رَطِبا

عذيرك مِن مَفجوعَة قَد تَرَكتُها

لِصَرف الرَدى مِن غَيرِ جُرمٍ لَها نَصبى

أَما ملك مِن دونِ قُرواش في الوَرى

تَنالُ بِهِ مِن عتب أَيّامِكَ العَتبا

فَقُلتُ وَقَد قامَت وَأَطراف جَفنِها

بردني وَدَمعي مِثلَ أَدمعها سَكبا

ذريني أَشِمُّ أَنواءه ثُمَّ كاثِري

بِمالِك حاشا جودِهِ القطر وَالسُحبا

هِمام مَعاذ اللَهِ لَو مد العِدى

إِلى الشَمسِ إِكراماً لَها لَزَهَت عُجبا

تَرى حَولَهُ بيض اللَهى وَدَمِ العِدى

وَسُمرَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القَبا

تَلاقي المَنايا الحُمرُ مِنهُ مَنيَّةً

وَتَجلوا الخُطوبُ الرَبد مِن نابِهِ خُطبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن التهامي

avatar

التهامي حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-tohami@

105

قصيدة

3

الاقتباسات

241

متابعين

أبو الحسن علي بن محمد بن فهد التهامي. من كبار شعراء العرب، نعته الذهبي بشاعر وقته. مولده ومنشؤه في اليمن، وأصله من أهل مكة، كان يكتم نسبه، فينتسب مرة للعلوية ...

المزيد عن التهامي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة