الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » كتابكم وافى إلينا فسرنا

عدد الابيات : 20

طباعة

كتابكمُ وافَى إلينا فسرّنَا

سروراً عظيماً يبرئُ القلبَ من سقمِ

ذكرتمْ لنَا أنا تركنا ديارَنا

وأصحابَنا أهلَ القرابةِ والرحمِ

فلا تحسِبُوا أنا سلونا ربوعَنا

ولا دارَ أهلِ الودّ والخال والعمِّ

ولا جيرةَ بالهوب خنا وِدادهمُ

لفرقتنا عنهم زماناً بلا جُرْمِ

خرجْنا من الْهُوبِ التي هي دارُنا

طلاباً لرزق الله من غير ما إِثْمِ

على أننا الأولادُ والهوب أمّنا

ولا يستوى نسلُ الرجالِ بلا أمِّ

ولكن خرجْنا نطلبُ الرزقَ أينما

يكونُ ومن برٍّ بسيطٍ ومن يَمِّ

وأنّا بخير في سرورٍ ونعمةٍ

وأنهارنا تجرى وأرزاقُنا تَنْمِى

لأنَّا جعلنا الهوبَ رأساً لمالِنا

كذلك رأس المال يَحمى عن الغُرْمِ

سنضرب في الآفاقِ شرقاً ومغرباً

ونقطعُ أجبالا وبيداً بلا رَغْمِ

طلابُ رضى البارِى لكسب عيالِنا

ولا بدَّ للإنسانِ من مَطْلبِ القَسْمِ

علينا التماسُ الرزقٍ من كل وجهةٍ

ونَرْضَى بما يقضِى به اللهُ مِنْ حُكْمِ

ولا تحسبن الرزقَ فاتَك وادعاً

بلا حركاتٍ منك بالجد والحَزْمِ

نَزَلْنا بكُرشا بلدة العزّ والغنى

وأصحابُها أهلُ الشجاعةِ والحَزْمِ

أولئك قومٌ قد أطاءوا إمامَهم

وهُمْ سادةٌ حادُوا عن الجَوْرِ والغَشْمِ

وهُمْ أهلُ ودٍّ للأَئمةِ كلهم

وأجدادُهم من قبل في الحرب والسِّلْمِ

دَعِ الهوب والرستاق والجو والع

لو سواءٌ بتقديرِ العزيزِ على عِلْمِ

وكلُّ بحمدٍ اللهٍ جامعُ شملِهم

إمام البرايا سيدُ العرب والعجمِ

هو العدلُ سيف بحلُ سلطان سيفنا

فتى مالك نجلُ الجحاجحة الشُّمِّ

عليهِ صلاةُ الله ما لاحَ باقٌ

وحنّتَ رعودٌ في انهطال من الوسْمِى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة