الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » ألا إنني في نعمة ومسرة

عدد الابيات : 34

طباعة

أَلاَ إنني في نعمةٍ ومسَرةٍ

وصحةِ أعضاءِ بذكرِ محمدِ

بَدَا لي من الأشواقِ ما لا أطيقُه

لرؤيةِ قبرِ الهاشميِّ محمدِ

تبدَّي لنا نورٌ بيثربَ حيثُما

وَصَلنا إلى رَبْع النبيِّ محمدِ

ثَنائي وتَذْكاري وَوُدِّي وطاعتي

ومدحي لخيرِ العالمينَ محمدِ

دنَا فتدَلى لا دنو مسافةٍ

ولكنَّ إكراماً لقَدْرِ محمدِ

ذَر العذْلَ عني يا عذولُ فإنّني

مقيمٌ عَلَى مَدْحي وَوُدّ محمدِ

رِضَا اللهِ حَقٌّ في اتباع رسوله

وطاعتُه يا صاح دينُ محمدِ

جَلاَ كل همٍّ عن فؤادي مديحُه

ولا مدح ينجو مثل مَدحِ محمدِ

حَلا مدحُه في كلِّ قلبٍ كما حلا

بأسماءِ أهل الأرض إسمُ محمدِ

خزائنُه مملوءةٌ كرَماً فمن

يَرَى في كراماتِ الرضا كمحمدِ

زماني تولّى وانْقَضى في بطالةٍ

لأني بهِ لم أحْىِ مَدْح محمدِ

شَهِدتُ بأنّ اللهَ فضّله علَى

جميع البرايَا مَن كمِثل محمدِ

صنائِعُه مشكورةٌ وفعالُه

مؤثرةٌ فارغبْ لدينِ محمدِ

ضياءِ ذكاءِ من سنا نورِ وجهه

فما في الورى وجهٌ كوجْهِ محمدِ

طَمَى بحر شوقي في زيارة قبره

فهلْ في الورَى قبرٌ كقبرِ محمدِ

ظِلالُ جنان الخُلْدِ والفوز في

غدٍ لمن يبتغى دينَ النبيِّ محمدِ

عيونٌ به قَرَّتْ ودامَ سُرُورُها

لِمَا نظرت من حُسْن وَجه محمدِ

غرامي إليه دائمٌ ليس ينقضى

كما ليسَ يغنى ذكرُ مدح محمدِ

فتعساً لقومٍ كذَّبوا بمحمدٍ

وطُوبَى لقومٍ آمنوا بمحمدِ

قلائدُ شعرى زينتْ بمديحه

وهل في قريض زانَ كاسم محمدِ

كفاهُ إلهُ الخلق كلَّ مخاتلٍ

ودمر أهلَ الشركِ سيفُ محمدِ

لحا الله من قد صَدَّ عَنْ دين أحمدٍ

وشُلّتْ يدَا مَنْ عاب دين محمدِ

مَدِيحى له دَيْنٌ وَدِيني مَديحه

فمَا خَاب مَن يتلو مديح محمدِ

نَمَا بدنى لما شُغلتُ بذكره

فيا ربّ وَفِّقني لِرُؤْيا محمدِ

هو الموردُ العذبُ الذي طاب وِرده

فيا رب أوردني حِياض محمدِ

لأُمَّتُه سفي دينها خير أُمَّة

وهم خيرُ سادات الورى بمحمدِ

يسيرٌ على من يسّر اللهُ ربنا

زيارةً قبرٍ للشفيع محمدِ

عليهِ صلاةُ اللهِ ما هبَّت الصَّبَا

وما فاهَ مخلوقٌ بذكرِ محمدِ

أقول لنفسي قد رأيتُ خيالَه

ألا قَدِّمي خيراً لأِخْراكِ تُرْشَدِ

فَهذِي هي البُشرى تفوزُ بها غداً

برُؤْيا نبيٍّ فأحمدِ الله تُحْمَدِ

وفتحٌ مبينٌ لا يكدرهُ قذىً

ونصر عزيزٌ بالسرور مُؤَيَّدِ

وعنوانُ خيراتٍ ومحوُ جرائمٍ

وفكُّ أسيرٍ بالذنوب مُقيَّدِ

وفضلٌ وإنذارٌ لمن كان غافلا

وبُشْرَى وتَذْكارٌ لِمَنْ هو يهتدِى

فطوبى لعبدٍ وحَّد الله مُخلِصاً

ولم يُؤْذِ مخلوقاً وبُعْداً لمُعْتَدِى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة