الديوان » العصر المملوكي » البرعي » خيال سعد أسعف بالمزار

عدد الابيات : 45

طباعة

خَيال سعد أسعف بالمزار

فَزار من الغوير بلا ازورار

سَرى تهديه نسمة ريح نجد

جعلت فداه من سار وَساري

سَرى من أبرق العلمين وَهنا

خَفي الشخص مأمون الاثار

ألم بمضجَعي نفظرت منه

بما ظفر الفرزدق من نوار

تنمّ به رياح المسك عرفا

وَشمس الحسن من خلف الخمار

بِنَفسي من علقت به غَراما

فبعت القلب منه بلا خيار

أَذوب صبابة وأحن وَجدا

اليه يَفيض أَجفان غزار

عَسى علم عن العلمين أوعن

وَسيمات المَحاسن من نزار

فبين البان والاثلات ربع

لظبي الانس لا ظبي الصحاري

تسفهني العَواذِل فيه جهلا

وَما عذري سوى خلق العذار

أخى سر منهجي واصبر كَصَبري

لشرب الملح أَو رعي المرار

فاني قد مشيت بكل فج

وَقاسيت الملمات الطواري

وَذقت مَرارة التَجريب حَتّى

تبينت النحاس من النضار

فخل معاشرات الناس تسلم

وَعاملهم بحلم واِصطبار

وان ضاق الخناق عليك فانزل

بسيدنا ابن سيدنا النَهاري

كَريم تعلق الآمال منه

بعز الجار مَحمود الجوار

امام قائم بالحق ساع

بنصح الخلق بحر الاعتبار

عماد المتقين وَمنتقاهم

وَقطب الدين مرتفع الفخار

هو العلم المَلىء بكل علم

هو البحر المحيط عَلى البحار

هُوَ النجم المضيء لكل سار

هُوَ القمر المنزه عَن سرار

مَلاذ مؤمل وَغياث راج

وَغاية مصلب وَغَني افتقار

وَسيف في يَمين اللَه يَقفو

بهمته طَريقة ذي الفقار

ربت في ريف رأفته البرايا

وَطيرا الجوبل وحش القفار

نما من دوحة فيها تَسامَت

فروع الدين ثابتة النحار

وَجيه لَو جه ذو كرم عَريض

وَذو صفح تَراه عَلى اِقتدار

وَشمس علاه لَيسَ لها أفول

وَزند نده في الازمات وارى

يَلوذ بجاهه من خاف ظلما

فَيَلقاه قَريب الانتصار

غمام المكرمات لكل راج

وَثملان السَكينة وَالوقار

وأسرع من يجاب له دعاء

اذا رمق السماء بلا اِفتخار

يَرى بطلائع الانوار مالا

تَراه العين سرا كالجهار

وَكل الكوندون حياط قاف

بمرأى منه متضح المنار

لَقَد شرف الوجود بنور احيا

مَوات الدين مشتهر الشعار

قَصير لوعد وافى لعهد جاوي

مَقاليد الهدى عف الازار

لدنى العلوم يجيب عنه

لسان حَقيقة الحبر الحواري

أَجبني يا فَتىعمر بن موسى

أَقلني يا محمد من عثارى

فَكَم لك من يد وَرَهين جود

وَمَولى نعمة وَعتيق نار

سمى أَبيك جاركفيكما لي

ظنون حماية وَجوار جار

فَقَوما بي وَقَولا أَنتَ منا

اذا النيران طائرة الشرار

فَكَم أَنقذتما بهداكما من

شفا جرف من النيران هارى

وان مكرت بي الاعداء ظلما

فَكونا نصرتي وَخذا بثاري

وان خفت الذنوب فبشراني

بعقبي الدار في دار القرار

وَها هي من لسان مهاجري

أَجازَ بها عَلى بعد الديار

ليلقى راحة الدارين فيها

وَيعطى الامن في اَهل ودار

وَجاد ثراكما في كل حين

غزيرات الغوادي وَالسَواري

وَباتَت كل والفة وَظلت

عَلى الحرم المعظم في قعار

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البرعي

avatar

البرعي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-burai@

93

قصيدة

4

الاقتباسات

144

متابعين

عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني. شاعر متصوف، من سكان (النيابتين) في اليمن. أفتى ودرس. له (ديوان شعر - ط) أكثره في المدائح النبوية. نسبته إلى برع (كعمر) جبل ...

المزيد عن البرعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة