الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » لك الهناء بما أوتيت معتذرا

عدد الابيات : 14

طباعة

لكَ الهناءُ بما أوتِيتَ مُعتذِرا

قد قَلَّ مبلغُ ما تُعطَى وإنْ كَثُرا

إذا هَنِئْتَ بأمرٍ عزَّ جانبُهُ

فإنهُ بكَ أهنَى فَهْوَ قد ظَفِرا

للهِ شمسُ جَمالٍ أدرَكَتْ قمراً

والشمسُ لا ينبغي أن تُدرِكَ القمَرا

أحلَّها الأسَدُ الميمونُ طالعهُ

بُرجاً لهُ فاكتَسَتْ من سَعدِهِ حِبَرا

يا قاسمَ اللِّمَمِ الشعثاءِ يومَ وَغىً

وقاسِمَ النِّعَمِ البيضاءِ يومَ قِرَى

أنتَ الكريمُ الذي طالتْ مواهبُهُ

على العُفاةِ ولكن وَعدُهُ قَصُرا

القائلُ القولَ مثلَ الفِعلِ عن ثِقةٍ

والفاعلُ الفعلَ مثلَ القولِ قد يَسُرا

ذَلَّتْ لديكَ صِعابُ الأمرِ صاغرةً

فما اُعتِذارُكَ أن لا تركَبَ الخَطَرا

قد علَّمَتنَا الليالي الصَبرَ من قِدَمٍ

وجِئتَنا فكَفيْتَ الصابرَ الضَجَرا

رُكنٌ إليهِ التَجَى الراجي فكان لَهُ

حِصْناً ولم يَضَعِ الباني بهِ حَجَرا

ألزَمتَ نفسَكَ نفعَ النَّاسِ مجتهداً

حتى تُوُهِّمْتَ أن لا تَعرِفَ الضَررَا

تَقضي الحوائِجَ مسروراً كصاحبها

كُلٌّ يُسَرُّ بما يهواهُ كيفَ جَرَى

ما خابَ منك و لا فيكَ الرَّجاءُ فقد

نلت الأماني ونِلنا عندَكَ الوَطَرا

إذا دعا لكَ داعينا فذاكَ لهُ

يدعو فلا فضلَ للداعي إذا اعتَبَرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

161

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، الشهير باليازجي. شاعر، من كبار الأدباء في عصره. أصله من حمص (بسورية) ومولده في (كفر شيما) بلبنان، ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة