الديوان » العصر العباسي » الصاحب بن عباد » يا غزالا عذاره كالطراز

عدد الابيات : 33

طباعة

يا غَزالاً عِذارُهُ كَالطِرازِ

اِنَّ حُسنَ الميعادِ بِالاِنجازِ

غِظ عَذولي وَاِهتزّ لِلوَصلِ يَوماً

كَغصونٍ قَد غِظتَها بِاِهتِزازِ

قَد أَلَفتُ الاِذلال مُذ حُلتَ عَنّي

فَتَعَطَّف عَلَيَّ بِالاِعزاز

بِاِنعِطافٍ إِلى الهَوى وَاِنصِرافٍ

وَاِنحِرافٍ عَن القِلى وَاِنحِياز

اِنَّ عَينَيكَ صالَتا في فُؤادي

بِحُسامَينِ صارِمٍ وَجُراز

فَدُموعي مَوصولَة بِدِمائي

وَحَذاري موشَّح بِاِحتِراز

كُلَّما قُلتُ قَرَّ فيكَ قَراري

بِتُّ من خيفَتي عَلى اِنفازِ

وَاِنخِزالي اِذا رَأَيتُ وشاتي

كَاِنخِزالِ العُصفورِ عِندَ البازِ

لَيتَني قَد رَأَيتُ مِن بَعدِ بُعدٍ

فُرصَةَ النَصرِ آذَنَت بِاِنتِهازِ

لا وَلكِن يا لَيتَ مُلكَ البَرايا

عادَ في سادَتي شُموسِ الحجاز

أَهلِ بَيتِ النَبِيِّ بَيتِ المَعالي

دونَ بَيتِ الأَرجاسِ أَهلِ المَخازي

وَقَريباً نَرى المجالَ بَعيداً

بِسِيوفٍ تَمضي بِغَيرِ جَوازِ

وَيَعودُ الحَقُّ المُبينُ اِلَيهِم

وَيُجازي الظلومَ خيرُ مُجازي

يا عَلِيُّ الَّذي عَلا عَن مُحاذٍ

وَسَما عَن مُقارنٍ وَمُوازي

أَنتَ رَبُّ الجهادِ وَالزُهدِ وَالعِل

مِ وَقُربىً في مَوضِعِ الأَحرازِ

صاحبِ الطَيرِ وَالكَساءِ أَبي السِب

طَينِ ليثِ الأَبطالِ يوم البِراز

مالِكِ الحَوضِ وَاللِواءِ لِواءِ ال

حَمدِ حتفِ الرِقابِ وَالأَجوازِ

كَم فِقارٍ بِذي الفقارِ تَعَمَّد

تَ فَأَسلَمتَ أَهلَهُ لِلتَعازي

أَنتَ أَعجَزتَ في غداة التَلاقي

كُلَّ خَصمٍ نِهايَةَ الاِعجازِ

أَنتَ بادَرتَ يَومَ بَدرٍ وَبَعضُ ال

قَومِ لا يُخرَجون بِالمِهمازِ

وَلَتِلكَ الحُروبِ شَأنٌ عَظيم

فَتَرَكنا الاِكثارَ لِلايجازِ

أَنتَ زوجُ الزَهراءِ حورِيَّةِ الاِن

سِ وَخَيرِ النِساءِ عِندَ اِمتِيازِ

أَنتَ يَومَ الغَديرِ صَدرُ المَوالي

حينَ خَلَّفتَهُم معَ الأَعجازِ

قضد لَعَمري جاراكَ قَومٌ وَلكِن

كنتَ فيهِم كَالبازِ في الخازِ باز

أَنا أَفدي تُرابَ نَعلَيكَ بِالرو

حِ وَبِالنَفسِ دونَ بَذلِ الرِكازِ

أَنا حَربٌ لآلِ حَربٍ عَلَيهِم

لَعنَةُ اللَهِ ما تَجَهَّزَ غازي

أَنا مَن كافح النواصبَ عَنكُم

بِلِسانٍ كَالصارِمِ الهَزهازِ

وَأَراهُم أَنَّ الحَقيقَةَ فيكُم

حينَ قاسَوا حَقيقَةً بِمَجاز

سادَتي سادَتي أَتَيتُ بِخَودٍ

حَسِبوها في حَيِّزِ الاِعوازِ

مِدحَةٌ مِنحَةٌ من اللَهِ فيكُم

تَتركُ الشاعرينَ في هَوّازِ

حُلَّة لِلفُخارِ في العَترةِ الأَط

هارِ تمَّت مَنسوجةً في طِرازِ

هيَ تَمشي بِأَصبَهانَ وَلكِن

سَتَروها قَد أَصبَحَت بِطراز

بِاِبنِ عَبّادٍ اِستَمَرَّت فَجاءَت

حِرزَ عِلمٍ من أَكرمِ الأَحرازِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصاحب بن عباد

avatar

الصاحب بن عباد حساب موثق

العصر العباسي

poet-Sahib-ibn-Abbad@

322

قصيدة

1

الاقتباسات

189

متابعين

إسماعيل بن عباد بن العباس، أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر ...

المزيد عن الصاحب بن عباد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة