يقول طاهر عسى الله يعين

في ذا الزمان العوف الا كشف

زمان بأهله ما هو إلا محين

معاد حد في الخير له شف

راحوا قفا ابليس الرجيم اللعين

قليل ذي منهم تخلف

وعاد أشياغايبه ما تبين

يعرف لها العاقل إذا أنصف

والآن نرجو خالق العالمين

ندعو عسى ذا الضر يكشف

عسى عسى هذا البلا المبين

يزول عنا قبل نخسف

نطلب من الله الكريم المعين

من هو بنا أرحم وألطف

نرجع ونترك ديدن الغافلين

ونعتكف في خير معكف

نتوب توبة توبة الصادقين

نصوح ما تنفض وتنسف

والقلب يعمر بالتقى واليقين

ومن سوى المولى ينظف

نصبح ونمسي بالرضا فائزين

ومن شراب الحب نرشف

نزهد في الدنيا مع الزاهدين

نحظى بصفو ليس يوصف

فضلا من الله أرحم الراحمين

ما هو بجهد الزند والكف

رجاى في ربي قوى حسين

في جانب الأعطا وفي الكف

والخوف للراجين نعم القرين

فخف الهك صاحبي خف

واطلب من الله القوي المتين

ذي بحر جوده ليس ينشف

ذي فضله في كل وقت وحين

هاطل لمن يلقط ويلقف

حذار لا تيأس كما الكافرين

واحذر تخلف أو توقف

واسرح ورح واصبر مع الصابرين

واطرد وراهم خب والهف

وارم الخلائق كلهم أجمعين

وصف قلبك منهم صف

واشرب شراب السادة العارفين

وحبهم إن فإنك السف

إن المحبة لأهل عين اليقين

يسعد بها من كان مشغف

عسى نكن معهم من الآمنين

في جاههم تدخل ونلتف

واليوم أخو طاهر مضت له سنين

والعمر قد صغر وصرف

ولا كسب دنيا ولا حسن دين

إذا نظر كسبه تحسف

فهل ترى من بعد ذا ياظنين

ينظر إلى قلبي ويلطف

أني لارجو خالق العالمين

يثقل الميزان إن خف

والكتب يعطينا غدا باليمين

ويغفر الزله ويرأف

يا رب كن لي عند رشح الجبين

والساق بالمساق قد التف

والموت قد حان وزاد الأنين

وليس لي عن ذاك مصرف

مالي سوى وجهك الهي معين

لست إلى غيره تشوف

فاختم بخير لي وللمؤمنين

يا من بكل الخير يعرف

بالله بها قولوا جميعا آمين

عسى بها نسعد ونسعف

ببركة أحمد سيد المرسلين

من قد أتى بالطور واصف

صلى وسلم ربنا كل حين

عليه ما مشجون غطرف

والآل والأصحاب والتابعين

مارعد حن وبرق رفرف