انا خيال ارى حالي بلا حال

وفكرة ميتة بل خاطر بالِ

ارنو إليّ فلا الفي سوى شبح

محطم لف في اكفان اسمال

يهتز كالريشة الحيرى على وتر

مشوش اللحن في ضحك واعوال

تنتابني حادثات الدهر عابثة

بالقلب والفكر والحوباء والبال

وتزدهيني لبانات فتصرعها

روحي فتردى لباناتي وآمالي

ويطبي خافقي ظبي به هيف

فاتقيه بقلب بارز خال

وتعتريني صبابات واخيلة

وذكريات شبابي الغابر الخالي

اهم أقبل والإيمان يدبر بي

يا حيرتي بين أدباري واقبالي

ولوعتي وأماني العمر ذاهبة

شتى ضحية اهمال واغفال

وحسرتي وشجون الدهر تبعث بي

وتقل النفس من حال إلى حال

والناس ما الناس ما معنى وجودهم

مالي وللناس في هذي الدنى مالي

لهم أخي سخافات مهلهلة

تبدو لناظرها في شر سربال

ومن سخافاتهم ان انتحى نفقاً

موزع الفكر بين القيل والقال

هم يحسبوني مجنوناً به شده

ولست إلا طراز الشاعر العالي

أرى بعين خيال الشعر من طرف

ما لا يرى عابد الدينار والمال

وما جنوني إلا أنني بشر

أسير بين قذارات وأوحال

أرى بعيني أشباحاً مجنحة

في الليل أجنحة تبدو كأذيال

أرنو إليها فلا الفي لها أثراً

فاطمئن إلى ليلي واوجالي

حتى إذا حلقت في الجو أخيلتي

وعانقت في دنى الاباد آزالي

رأيت أشباح ليلي قد بدت صوراً

من العفاريت في آلاف اشكال

تنسل في عرصات الغاب راقصة

على عزيف وتنعاب وتصهال

وتملأ الجو أعوالا وزمجرة

كأنها زأرة في شدق رئبال

وتنجلي تارة في شكل صلصلة

وتارة تنجلي في لون صلصال

وتارة تختفي عن ناظري فأرى

فيها طيوفاً لآلامي وآمالي

فانثني غير هياب ولا وجل

أصيح بين خيالاتي واغوالي

يا غبطتي وظلام اليل يحجبني

عن الانام فأحيا بين ادغال

أشباح ليلي تعالي انني شبح

على مثالك اشكالي واحوالي

أحيا شبيهك طيفاً بين أخيلة

من الهواء ومن ماء وسلسال

ومن سهوم وانات مروعة

ومن دموع وآهات واعوال

ومن تسام عن الدنيا ومن صلف

ومن حنين إلى تحطيم اغلال

كأنني وسواد الليل يغمرني

يم خضم غفا في حضن اوشال

أو قطعة من لهيب بن أردية

من الرماد شبيهات باسمال

اشباح ليلي كفى روحي معذبة

وقد تبينت اقوالي واعمالي

اشباح ليلي أرى نفسي علانية

كما أراك تقاسي شر أهوال

أشباح ليلي لماذا أنت صامتة

اتسخرين بآلامي واقوالي

اشباح ليلي مناجاتي وعاطفتي

قد هامتا بسناك منذ اجيال

اشباح ليلي إليك الشعر من شبح

يرنو إليك باكبار واجلال