رقادك قلبي شجاك الألم

وهد كيانك برح السقم

رقادك اخل الأنين الممض

وثب للهدوء ولا تضطرم

وحسبك هذا العذاب الأليم

وحسبك قلبي هم وغم

وعادِ الحياة وضافِ الممات

ونم في حواشي الردى والعدم

فما أنا قلبي المحب الحياة

وما أنا قلبي المطيق الألم

وما أنا إلا الاسيف الحزين

على ان لفظتُ لشاطي الظلم

فلم أر نفسي سوى ذرة

تموج حيرى بيم خضم

تعيث بها سافيات الرياح

وتنزو عليها ضواري الرخم

فطوراً تحلق فوق الفضاء

وطوراً تمرغ تحت القدم

تضل السبيل السوي فتلقى

فريسة هذا القضاء الاصم

تجيء فتمضي كمثل الهباء

وتحيا فتطوي كمثل العدم

رقادك قلبي ودع ذكريات الأ

ماني الحسان العذاب النغم

وماذا تفيدك ذكرى أمان

مضت في حواشي العلى كالحلم

وفي ذكريات الاماني شجون

متى عبثت بالفتى تخترم

وما فات مات فخل الندا

مة وانفض غبار السأم

وماذا تراها تكون الحياة

لنذهب فيها ضحايا الندم

ولم انت قلبي تظل أسير الأ

ماني وعبد الهوى والوهم

ومالك تأتي الرقاد وفيه

يذوب العذاب ويخبو الالم

اتطمح قلبي إلى أن تصير

أمير القلوب وليث الاجم

وهبك تصير وهذا بعيد

فما بك قلبي تساس الأمم

فماذا يكون اتبدو الحياة

بقلب نقي وانف اشم

أليست تظل كما قد عهدت

حياة الجحيم ونار الضرم

تمثل فيها فصول الفساد

وتلمع فيها نصال النقم

فهذا شهيد الهوى والشباب

وذاك شهيد الونى والهرم

وهذا يروح قتيل العداء

وذاك ضحية قذف الحمم

وهذا يخاف ذباب البيوت

وذاك يصارع اسد الاكم

يموت الضعيف ويحيا القوي

ويجتاح هذين سيل عرم

ويطغى على الزهر شوك القتاد

فيفقد ذا الكون لونا وشم

حياة لعمرك بئس الحياة

ففيها الكلاب وفيها الرمم

لقد حار فيها الذكي الحصيف

وقد ملها الفيلسوف العلم

فمالك قلبي تروم الحياة

وتبكي الأماني بدمع ودم

وانت تحس وراء الحياة

حفيف السعادة فوق السدم

يرف إليه جناح الخلود

ويهفو إليه شعاع النسم

هنالك حيث البقاء البهي

وحيث النعيم وحيث النعم

ملائكة تنجلي في الأثير

تناجي الحواري بقلب وفم

فتغدو نشاوى الهوى العبقري ال

نقي الحبي الشجي النغم

رقادك قلبي وخل الحياة

وخذ بالحقيقة دون الوهم

وناج السماء وهم في الخيال ال

جميل وطر فوق هام القمم

فما في الحياة سوى الموبقات

فلذ بالممات وهم ونم