الديوان » العصر الاموي » جرير » لقد هتف اليوم الحمام ليطربا

عدد الابيات : 21

طباعة

لَقَد هَتَفَ اليَومَ الحَمامُ لِيُطرِبا

وَعَنّى طِلابُ الغانِياتِ وَشَيِّبا

وَأَجمَعنَ مِنكَ النَفرَ مِن غَيرِ ريبَةٍ

كَما ذَعَرَ الرامي بِفَيحانَ رَبرَبا

عَجِبتُ لِما يَفري الهَوى يَومَ مَنعِجٍ

وَيَوماً بِأَعلى عاقِلٍ كانَ أَعجَبا

وَأَحبَبتُ أَهلَ الغَورِ مِن حُبِّ ذي فَناً

وَأَحبَبتُ سُلمانَينَ مِن حُبِّ زَينَبا

يُحَيّونَ هِنداً وَالحِجابانِ دونَها

بِنَفسِيَ أَهلٌ أَن تُحَيّا وَتُحجَبا

تَذَكَّرتَ وَالذِكرى تَهيجُكَ وَاِعتَرى

خَيالٌ بِمَوماةٍ حَراجيجَ لُغَّبا

لَئِن سَكَنَت تَيمٌ زَماناً بِغِرَّةٍ

لَقَد حُدِيَت تَيمٌ حُداءً عَصَبصَبا

لَقَد مَدَّني عَمروٌ وَزَيدٌ مِنَ الثَرى

بِأَكثَرَ مِمّا عِندَ تَيمٍ وَأَطيَبا

إِذا اِعتَرَكَ الأَورادُ يا تَيمُ لَم تَجِد

عِناجاً وَلا حَبلاً بِدَلوِكَ مُكرَبا

وَأَعلَقتُ أَقراني بِتَيمٍ لَقَد لَقوا

قَطوعاً لِأَعناقِ القَرائِنِ مِجذَبا

وَلَو غَضِبَت يا تَيمُ أَو زُيِّلَ الحَصا

عَلَيكَ تَميمٌ لَم تَجِد لَكَ مَغضَبا

وَما تَعرِفونَ الشَمسَ إِلّا لِغَيرِكُم

وَلا مِن مُنيراتِ الكَواكِبِ كَوكَبا

فَإِنَّ لَنا عَمراً وَسَعداً عَلَيكُمُ

وَقَمقامَ زَيدٍ وَالصَريحَ المُهَذَّبا

سَأُثني عَلى تَيمٍ بِما لا يَسُرُّها

إِذا أَركُبٌ وافَوا بِنَعمانَ أَركُبا

فَإِنَّكَ لَو ضَمَّتكَ ياتَيمُ ضَمَّةً

مَناكِبُ زَيدٍ لَم تُرِد أَن تَوَثَّبا

فَوَدَّت نِساءُ الدارِمِيِّنَ لَو تَرى

عُتَيبَةَ أَو عايَنَّ في الخَيلِ قَعنَبا

أَزَيدَ بنَ عَبدِ اللَهِ هَلّا مَنَعتُمُ

أُمامَةَ يَومَ الحارِثِيِّ وَزَينَبا

أَخَيلُكَ أَم خَيلي تَدارَكنَ هانِئً

يُثِرنَ عَجاجاً بِالغَبيطَينِ أَصهَبا

فَهَل جَدعُ تَيمٍ لا أَبالَكَ زاجِرٌ

كَنانَةَ أَو ناهٍ زُهَيراً وَتَولَبا

فَلا يَضغَمَنَّ اللَيثُ عُكلاً بِغِرَّةٍ

وَعُكلٌ يَشِمّونَ الفَريسَ المُنَيَّبا

وَأُخبِرتُ تَيماً نادِمينَ فَسَرَّني

مَلامَةُ تَيمٍ أَمرَها المُتَعَقَّبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جرير

avatar

جرير حساب موثق

العصر الاموي

poet-jarir@

289

قصيدة

16

الاقتباسات

1430

متابعين

جرير بن عطية بن حذيفة الخَطَفي بن بدر الكلبيّ اليربوعي، من تميم. أشعر أهل عصره. ولد ومات في اليمامة. وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم - وكان هجاءاً مرّاً - ...

المزيد عن جرير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة