الديوان » العصر العباسي » صردر » حرام على طروق الديار

عدد الابيات : 22

طباعة

حرامٌ علىَّ طُروقُ الديا

رِ ما دام فيها الغزالُ الربيبُ

أشاهد في جانبيها هواىَ

لغيري وماليَ فيه نصيبُ

وقد كان فوضَى فكان المنى

تعللنى والتمنِّى كذوبُ

فلمَّا تصيَّده قانصٌ

ألدُّ على ما حواه شَغوبُ

تداويتُ من مرضٍ في الفؤاد

بيأسىَ واليأسُ بئسَ الطبيبُ

فقد وهبَ الثأرَ ذاك الحريصُ

ونام على الحقدِ ذاك الطلوبُ

ومن عزَّ مطلبُه مُهمَلا

فكيف به وعليه رقيبُ

فلا حظَّ فيه سوى لمحةٍ

تُنافس فيها العيونَ القلوبُ

وُجود الأمير بأمثاله

فكلُّ بعيدٍ عليه قريبُ

وهوب الجيادِ وبيضِ القِيا

ن والظبي يرتجُّ منه الكثيبُ

وعَقَّار كُومِ الصَّفايا إذا

تعذَّرَ عند الضُّروع الحليبُ

تَعيثُ الأخلاّءُ في ماله

كما عاث في جانب السِّربِ ذيبُ

وما يسحَرُ القولُ أخلاقَهُ

ولكنّه الكرمُ المستجيبُ

ظفِرتَ وويلُ امّها حُظوةً

ببدرٍ تُزرُّ عليه الجيوبُ

إذا رُدِّد الطَّرفُ في حسنه

أثار البديعَ وماج الغريبُ

عُبوسٌ يُولَّد منه السرورُ

ومن خُلُقِ الخندريسِ القُطوبُ

وتيهٌ كأَنْ ليس بدرُ السماء

يُلمُّ الكسوفُ به والغُروبُ

ولولا حياءٌ تقمَّصتُهُ

لأجلكَ حجَّ إليه النسيبُ

سأطوِى على لَهبٍ غُلَّتى

إلى أن يُعطَّلَ ذاك القَليبُ

وأعلمُ أنْ سيباحُ الحمى

إذا أظهر الشَعراتِ الدبيبُ

طِرازٌ ينمنُمِ في العارضيْن

يُزَّينُ منه الرداء القشيبُ

فما ذلك الحسنُ مستقبَحا

بشَعرٍ ولو لاح فيه المشيبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صردر

avatar

صردر حساب موثق

العصر العباسي

poet-Sardar@

130

قصيدة

1

الاقتباسات

122

متابعين

علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي، أبو منصور. شاعر مجيد، من الكتاب. كان يقال لأبيه (صرّ بَعْر) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت (صر ...

المزيد عن صردر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة