الديوان » العصر الاموي » ابن الدمينة » ألا هل لأيام تولين مطلب

عدد الابيات : 24

طباعة

أَلاَ هَل لأَيَّامٍ تَوَلَّينَ مَطلَبُ

وَهَل عاتِبٌ زارٍ عَلَى الدَّهرِ مُعتَبُ

أَرَى غِيرَ الأَيّامِ أَزرَى بِلِينِها

وَمَعروفِها دَهرٌ بِنَا يَتَقَلَّبُ

فَلِلنَّفسِ مِن ذِكرٍ لَما زالَ فانقَضَى

عَوَائدُ أَحزانٍ تَشُفَّ وَتُنصِبُ

غَلَبنَ اعتِزامَ الصَّبرِ فالقَلبُ تابِعٌ

لِداعِى الهَوَى مِن ذِى المَوَدَّةِ مُصحِبُ

فَمالَت بِكَ الأَيّامُ وَازدادَ هَفوَةً

لِذِكرِ الغَوانِى لُبُّكَ المُتَشَعِّبُ

عَلَى حِينَ لَم تُعذَر بِجَهلٍ وأَشرَفَت

عَلَيكَ أُمُورٌ لَم تَكُن لَكَ تُغضِبُ

ورَوَّحتِ الآياتُ والدِّينُ وَالنُّهَى

علَيكَ مِنَ الحِلمِ الّذِى كادَ يَعزُبُ

وكَيفَ معَ الحَبلِ الَّذِى بَقِيتَ لَهُ

قُوىً مُحكَماتٌ عَقدُهُنَّ مُؤَرَّبُ

يَزِيدُ فَناءُ الدَّهرِ فِيهِنَّ جِدَّةً

وَتَقلِيبُ أَشطانِ الهَوَى حَيثُ يَضرِبُ

تَرُومُ عَزاءً أَو تَرُومُ صَرِيمَةً

وَفى ذَاكَ عَن بَعضِ الأَذَى مُتَنَكَّبُ

عَنِ المُشِكلِ المُزجِى المَوَدَّةَ وَالّذى

يَبِينُ فَينأَى أَو يُدَانِى فَيَقرُبُ

مَعَ الطَّمَعِ اللّذ لا يَزَالُ يَرُدُّهُ

جَميلُ النَّثا والمَنظَرُ المُتَحَبَّبُ

وَقَد جُزِيَت بالوُدِّ سَلمضى وَمَا الهَوَى

بِمُستَجمِعٍ إِلاّ لمَن يَتَحَبَّبُ

وَقالت لَقَد أَعلَنتَ باسمِى وَأَيقَنَت

بِذَاكَ شُهُودٌ حَاضِرُونَ وغُيَّبُ

فَقُلتُ وإِنِّى حِينَ تَبغِى صَرِيمَتى

لَسَمحٌ إِذا ضَنَّ الهَيُوبُ المُلزّبُ

أَتَقرِبَةً لِلصَّرمِ أَم دَفعَ حاجةٍ

أَرَادَت بِهِ أَم ذاتَ بَينِكَ تَقرُبُ

وَأُقسِمُ ما اَدرِى إِذا المَوتُ زَارَنِى

أَسلمَى بِقَلبِى أَم أُمَيمةُ أَصقَبُ

فَما مِنهُمَا إِلاّ التِّى لَيسَ لِلهَوَى

سِوَاهَا عِنِ الأُخرَى مِنَ الأَرضِ مَذهَبُ

هُمَا اقتَادَتَا لُبِّى جَنِيباً وَلَم يَكُن

لِمَن لاَ يُجازِى بِالمَوَدَّةِ يَجنُبُ

فَلاَ القَلبُ يَنسَى ذِكرَ سَلمَى إِذا نَأَت

وَلاَ الصَّبرُ إِن بانَت أُمَيمةًُ يُعقِبُ

وَكَم دُونَ سَلمَى مِن جِبالٍ وسَبسَبٍ

إِذا قَطَعَتهُ العِيسُ أَعرَضَ سَبسَبُ

مَلِيعٍ تَرَى غِربانَ مَنزِلِ رَكبِهِ

عَلَى مُعجَلٍ لَم يَحىَ أَو يَتَطَرَّبِ

لِجِنّانِهِ وَاللَّيلُ دَاجٍ ظَلامُهُ

دَوِىٌّ كَما حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ

قَطَعتُ وَلَولاَ حُبُّهَا مَا تَعَسَّفَت

بِنا عَرضَهُ خُوصٌ تَخِبُّ وَتَتعَبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الدمينة

avatar

ابن الدمينة حساب موثق

العصر الاموي

poet-ibn-aldamaina@

130

قصيدة

2

الاقتباسات

141

متابعين

عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه. شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً. قل أن يرى مادحاً أو ...

المزيد عن ابن الدمينة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة