الديوان » العصر الاموي » ابن الدمينة » أقمت على رمان يوما وليلة

عدد الابيات : 15

طباعة

أقَمتُ عَلَى رَمّانَ يَوماً وَلَيلَةً

لاَنظُرَ ماواشِى أُمَيمَةَ صانِعُ

فَقَصرُكِ منّى كلَّ يَومٍ قَصِيدةٌ

تَخِبُّ بها خُوصُ المَطِىِّ النَّزائِعُ

أُقَضِّي نَهارِي بِالحَديثِ وبالمُنَى

ويَجمَعُنِي وَالهَمَّ بِاللَّيلِ جامعُ

نَهَارِى نَهارُ النَّاسِ حَتّى إِذا بَدا

لىَ اللَّيلُ هَزَّتنِى إِليكِ المَضاجعُ

وسِربٍ مَباهِيجٍ كأَنَّ عُيُونَها

عُيونُ المَهَا جِيبَت عَليها البَراقعُ

أُولئِكَ لا يَطيعُهُنَّ مُزَنَّدٌ

ولا النَّيزَقِىُّ العَجرَفِىُّ البُلاتعُ

وَلا كُلُّ مَبهوتٍ سَكوتٍ كأَنَّهُ

مِنًَ العِىِّ مَسدُودٌ عليهِ المَسَامعُ

وَلكِن يُمانِيهنَّ كُلُّ مُشَهَّرٍ

طَويلُ التَّمادِى رابطُ الجَأشِ وادعُ

يُساقِطُ أَطواراً قوارعَ كلُّها

ومن خَيرِ باباتِ الخُصوم القَوارعُ

يُحاذِرُ مِنهُنَّ الشِّماسَ فَيَرعَوِى

وَلِلقَتلِ أَحياناً هُناكَ مَواضعُ

كما استَتَرًَ الرَّامِى لِوَحشٍ غرِيرَةٍ

فأُشعِرنَ ذُعراً وَهوَ بالصَّيدِ طامِعُ

لَعَمرِى لقد بَرَّحنَ بى فوقَ ما تَرى

وَلاقَيتُ ما لم يَلقَ مِنهُنَّ تابعُ

وقُدتُ الصِّبا مِن غيرِ فُحشٍ وقادَنِى

كَما قِيدَ فى الحَبلِ الجَنيبُ المُطاوعُ

فَأَسلَمَنى البَاكُونَ إِلاّ حَمَامةً

مُطَوَّقَةً قَد صانَعت مَا أُصانعُ

إِذا نحنُ أَنفدنَا الدُّمُوعَ عَشِيَّةً

فَمَوعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشَّمسِ طالعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الدمينة

avatar

ابن الدمينة حساب موثق

العصر الاموي

poet-ibn-aldamaina@

130

قصيدة

2

الاقتباسات

141

متابعين

عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه. شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً. قل أن يرى مادحاً أو ...

المزيد عن ابن الدمينة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة