الديوان » العصر العثماني » جرمانوس فرحات » وليلة إخالها بلا سحر

عدد الابيات : 12

طباعة

وليلةٍ إخالُها بلا سحرْ

وخالُها بمائه قد انفجرْ

كأنها وبرقها لما ظهرْ

بحران من نارٍ وماءٍ قد زخرْ

ضدان جاءا باتفاقٍ قد بهر

والضد يبدي فضل ضدِّه الأغر

هذا بمائه يغرِّقُ البشر

وذا بنوره يحرِّق البصر

والرعد فيها جائلاً وقد هدر

يبغي البرازَ خصمُه قد انذعر

والسحب يَهمي من أديمها المطر

والبرق يوري من زناده الشرر

فكنت فيها وأنا تحت الخطر

كعاشقٍ يشكو حبيباً قد هجر

مغرَّقاً بدمعه الذي قطر

ومُحْرَقاً بنار وجدٍ تستعر

فقلبه تطويه أمواهُ البصر

وطرفُه تُرقيه نيران الفكر

والصبح هل حيٌّ إذا الفجر انفجر

أم انقضى ميتاً غريقاً وانقبر

أم إنني كقوم نوحٍ في العبر

أم إنني كقوم لوطٍ في الدَّمَر

يا رب خلصني بمريمْ من سقر

نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
عموديه
بحر الرجز
قافية الراء (ر)
الصفحة السابقة أيا أغنياء الروح صونوا كنوزَكم
الصفحة التالية إن الذي ترك الثراء الأفخرا

المساهمات

معلومات عن جرمانوس فرحات

avatar

جرمانوس فرحات حساب موثق

العصر العثماني

poet-Germanus-Farhat@

متابعة

373

قصيدة

1

الاقتباسات

30

متابعين

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان. أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودّرَس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم ...

المزيد عن جرمانوس فرحات

اقتراحات المتابعة

avatar

ابن الجزري

poet-ibn-al-jazari@

متابعة
متابعة
avatar

يوسف بن أبي الفتح

poet-yusuf-bin-abi-al-fath@

متابعة
متابعة
اقتباسات جرمانوس فرحات

اقرأ أيضا لـ جرمانوس فرحات :

رعى الله بستانا تجلت رياضه
ليس للرهبان عيد
إن شئت تبلغ مأربا
أحب الله مريم في البرايا
يا راهبا يبغي السلوك على وجل
إذا رماك الدهر في بلدة
أورت بي الشهوات نار زنادها
وقائلة وذمة ملء فيها
سعدت نفوس بالإله الأعظم
يا لحى الله علة التنكيد
وشاحك فخر في الأنام جليل
رقت البتولة في معارف ربها
ما أحسن الروض في الروابي
إحذر لسانك إن جلست منادما
حقا لقد صعد المسيح موجها

أضف شرح او معلومة