الديوان » العصر المملوكي » ابن الخياط » أخلاقه أحلى من الأمن

عدد الابيات : 17

طباعة

أَخْلاقُهُ أَحْلى مِنَ الأَمْنِ

وَكَفُّهُ أَنْدى مِنَ الْمُزْنِ

إِذا وَصَفْناهُ وَلَمْ نُسْمِهِ

قَالَ الْوَرى ذاكَ أَبُو الْيُمْنِ

ذاكَ الَّذِي لَوْ لَمْ نَبُحْ بِاسْمِهِ

لَمْ يَجْهَلِ الْعالَمُ مَنْ نَعْنِي

رَأَيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ

وَلَسْتَ بِمُقْتَضى بَذْلِ النَّوالِ

غَراماً بِالْمَحامِدِ وَالْمَساعِي

وَوَجْداً بِالْمَكارِمِ وَالْمَعالِي

وَلَسْتَ بِعاطِلٍ مِنْ حَلْيِ حَمْدٍ

وَكُلُّ مُؤَمِّلٍ بِنَداكَ حالِ

وَلَيسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الْجُودِ إِلاّ

أَسِيرَ الْجُودِ مِنْ قَبْلِ السُّؤالِ

عَلَوْتَ عَنِ الثَّناءِ وَأَيُّ خِرْقٍ

سِواكَ عَنِ الثَّناءِ الْمَحْضِ عالِ

وَأَيْنَ الشُّكْرُ مِنْ هذِي الْعَطايا

وَأَيْنَ الْحَمْدُ مِنْ هذا الْجَلالِ

سَلا الْعُذْرِيُّ عَمَّنْ باتَ يَهْوى

وَلَسْتَ عَنِ النَّدى يَوْماً بِسالِ

بَقِيتَ مُمَلأً غَفَلاتِ عَيْشٍ

نَمِيرِ الْوِرْدِ مَمْدُودِ الظِّلالِ

تُعَمَّرُ وَالْمُيَسَّرَ فِيهِ عُمْراً

جَدِيداً ثَوْبُهُ وَالدَّهْرُ بالِ

تُسَرُّ بِهِ وَتُمْنَحُهُ أَمِينَ الْ

فِطامِ حَمِيدَ عاقِبَةِ الْفِصالِ

بِيُمْنِكَ يا أَبا الْيُمْنِ اسْتَطَلْنا

إِلى الْعَلْياءِ مِنْ كَرَمِ الْخِلالِ

سَعِيداً يا سَعِيدُ تَفُوزُ مِنْهُ

بِأَيّامٍ كَأَيّامِ الْوِصالِ

لَقَدْ شَرُفَتْ بِكَ الدُّنْيا وَطالَتْ

بِكَ الأَيّامُ فَخْراً وَاللَّيالِي

فَعِشْتَ بِها تُسَرْبَلُ مِنْكَ فَخْراً

وَتَلْبَسُ مِنْكَ أَثْوابَ الْجَمالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الخياط

avatar

ابن الخياط حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-al-Khayyat@

152

قصيدة

1

الاقتباسات

79

متابعين

أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي، أبو عبد الله، المعروف بابن الخياط. شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق، مولده ووفاته فيها. طاف البلاد يمتدح الناس، ودخل بلاد العجم، ...

المزيد عن ابن الخياط

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة