غابةٌ من أكفٍّ
وهي من فتحةِ الكشكِ
من أفقٍ ضيّقٍ
تقطّعُ ساعاتها سأماً وتذاكرْ:
(أكفٌّ بلونِ الترابِ،
المواعيدِ،
والتبغِ،
أو كاللهاثْ
أكفٌّ مرابيةٌ،
أو منمّقةٌ،
خشنةٌ،
لا مباليةٌ،
أو مشاكسةٌ
نصفُ مفتوحةٍ،
نصفُ جائعةٍ،
نصفُ آه…)
………………………
………………………
يمرُّ على الكشكِ كلَّ صباحٍ
أصابعَ ناحلةً
تتوهجُ حين تلامسُ شباكَها
ثمَّ في عجلٍ، تنطفي عند نافذةِ الباصِ
تبصرُ في كفِّها وردةً…
أو رمادْ
………………………
………………………
تمرُّ الدقائقُ..
والطرقاتُ..
سرابُ الأكفِّ..
وحافلةُ الحرب..
[ قربَ باب الإعاشة
سينادي العريفُ (أصابعُهُ خشنةٌ كالشظايا)
سيمدُّ له اصبعين يتيمين..
… في أولِ الحربِ، واختصروا من اجازتهِ موعدَ الياسمينِ
ومن كفِّهِ ثلاثَ أصابع..
لا بأسَ…]
……………
………………
… سوفَ يمرُّ على الكشكِ مرتبكاً
ـ ربما سوفَ تشهقُ حين تراني
غصوناً مقطّعةً
ربما علمتها القذائفُ
إنَّ الأصابعَ في الحربِ
....… مثل التذاكر
ولد عدنان الصايغ في الكوفة (العراق) عام 1955 ، وهو من أكثر الأصوات الأصلية من جيل الشعراء العراقيين المعروفين باسم حركة الثمانينيات. شعره ، المصنوع بأناقة ، وحاد كرأس سهم ...