الديوان » مصر » أحمد شوقي » لك أن تلوم ولي من الأعذار

عدد الابيات : 13

طباعة

لَكَ أَن تَلومَ وَلي مِنَ الأَعذارِ

أَنَّ الهَوى قَدَرٌ مِنَ الأَقدارِ

ما كُنتُ أَسلَمُ لِلعُيونِ سَلامَتي

وَأُبيحُ حادِثَةَ الغَرامِ وَقاري

وَطَرٌ تَعَلَّقَهُ الفُؤادُ وَيَنقَضي

وَالنَفسُ ماضِيَةٌ مَعَ الأَوطارِ

يا قَلبُ شَأنَكَ لا أَمُدُّكَ في الهَوى

أَبَداً وَلا أَدعوكَ لِلإِقصارِ

أَمري وَأَمرُكَ في الهَوى بِيَدِ الهَوى

لَو أَنَّهُ بِيَدي فَكَكتُ إِساري

جارِ الشَبيبَةَ وَاِنتَفِع بِجِوارِها

قَبلَ المَشيبِ فَما لَهُ مِن جارِ

مَثَلُ الحَياةِ تُحَبُّ في عَهدِ الصِبا

مَثَلُ الرِياضِ تُحَبُّ في آذارِ

أَبَداً فروقُ مِنَ البِلادِ هِيَ المُنى

وَمُنايَ مِنها ظَبيَةٌ بِسِوارِ

مَمنوعَةٌ إِلّا الجَمالَ بِأَسرِهِ

مَحجوبَةٌ إِلّا عَنِ الأَنظارِ

خُطُواتُها التَقوى فَلا مَزهُوَّةٌ

تَمشي الدَلالَ وَلا بِذاتِ نِفارِ

مَرَّت بِنا فَوقَ الخَليجِ فَأَسفَرَت

عَن جَنَّةٍ وَتَلَفَّتَت عَن نارِ

في نِسوَةٍ يورِدنَ مَن شِئنَ الهَوى

نَظَراً وَلا يَنظُرنَ في الإِصدارِ

عارَضتُهُنَّ وَبَينَ قَلبِيَ وَالهَوى

أَمرٌ أُحاوِلُ كَتمَهُ وَأُداري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد شوقي

avatar

أحمد شوقي حساب موثق

مصر

poet-ahmed-shawqi@

767

قصيدة

27

الاقتباسات

5031

متابعين

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت ...

المزيد عن أحمد شوقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة