الديوان » العصر العباسي » ابو نواس » ونابه في الهوى لنا ناس

عدد الابيات : 19

طباعة

وَنابِهٍ في الهَوى لَنا ناسِ

قَطَّعَ لي بِالهِجرانِ أَنفاسي

لَستُ لَها واصِفاً مَخافَةَ أَن

يَعرِفَ ما بي جَماعَةُ الناسِ

أَكثَرُ وَصفي لَها شِكايَةُ ما

فيها قَضى اللَهُ لي عَلى راسي

يُطمِعُني لَحظُها وَيُؤنِسُني

بِاللَفظِ مِنها فُؤادُها القاسي

فَصِرتُ بِاللَحظِ مِن مُعَذِّبَتي

وَاللَفظِ بَينَ الرَجاءِ وَالياسِ

أَسعَدُ يَومٍ لَها حَظيتُ بِهِ

مَقالُها لي وَلَستُ بِالناسي

لِذَلِكَ اليَومِ ما حَيِيتُ وَما

تَرجَمَ قَولي سَوادُ أَنفاسي

تَقولُ لي وَالمُدامُ مُرسَلَةٌ

تُفيضُ حَولي نُفوسَ جُلّاسي

هَل لَكَ أَن تَطرُدَ النُعاسَ فَقَد

طابَ اِنضِواعُ المُدامِ وَالآسِ

قُلتُ لَها فَاِبتَدي وَهاتي فَما

حَسَوتِ مِنها فَإِنَّني حاسِ

وَغايَتي أَن أَنالَ فَضلَتَها

في الكَأسِ مِن شُربِها أَوِ الطاسِ

ثُمَّ أَظُنُّ الحِذارَ نَبَّهَها

وَما بِها قَد أَرَدتُ مِن باسِ

قالَت فَدَع عَنكَ الاِحتِيالَ لِما

أَرَدتَ سُكري لَهُ وَإِنعاسي

أَعرَضتُ عَنها وَقَد فَهِمتُ لِكَي

تَحسَبَ أَنّي لِقَولِها ناسِ

ثُمَّ دَعَتها المُدامُ مِن كَثَبٍ

وَاللَيلُ ذو سُدفَةٍ وَإِدماسِ

فَاِحتَلَبَت زِقَّنا فَمَجَّ بِها

في الكَأسِ راحاً كَضَوءِ مِقباسِ

ثُمَّ تَحَسَّت حَتّى إِذا شَرِبَت

نِصفاً كَما قيسَ لي بِمِقياسِ

نازَعتُها الكَأسَ فيهِ فُضلَتُها

فَفُزتُ بِالكَأسِ بَعدَ إِمراسِ

فَكادَتِ النَفسُ لِلسُرورِ بِها

تَخرُجُ بَينَ المُدامِ وَالكاسِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابو نواس

avatar

ابو نواس حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-nawas@

1175

قصيدة

11

الاقتباسات

3267

متابعين

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكميّ بالولاء، أبو نواس.(146هـ-198هـ/763م-813م) شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز (من بلاد خوزستان) ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من ...

المزيد عن ابو نواس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة