الديوان » السعودية » عبدالرحمن العشماوي » تهميش على دفتر الصداقة

عدد الابيات : 19

طباعة

أعفو ، إذا ركبَ الصديقُ الأصعب

وإذا رماني بالسِّهامِ و صوَّبا

وإذا تنكَّر للوفاءِ ، ولم يدعْ

للودِّ في بحر اللَّجاجةِ مَرْكبا

إنِّي لأعرضُ عن صديقي ، كُلَّم

أرغى وأزْبدَ بالخلافِ وأسْهبا

وأُحسُّ بالأسفِ الكبيرِ لأنَّهُ

أمسى منَ الذئبِ المخادِعِ " أذْأبا "

وأراهُ أحوجَ ما يكونُ إلى الذي

يحميهِ من أثر السقوطِ إذا كبا

قالوا: رماكَ بما يسوؤكَ صاحبٌ

واشْتدَّ فيما لا يسُرُّ وأغربا

وتغيَّرتْ أحوالُهُ ، فغدا على

ما لا تُحبُّ تلوُّناً و " تثعْلُبا "

فأجبتُ من قالوا ، بأنِّي لم أزلْ

أرجو له الغفرانَ فيما أذْنبا

قالوا: تطاول ، قلت : كم متطاولٍ

أمسى رفيقاً للهمومِ مُعذَّبا

قالوا : تجنَّى ، قلت : ذلكَ شأنُهُ

إنْ كانَ يرضى بالتَّجني مذهبا

قالوا : تنكَّر ، قلت ما ذنبي إذ

رضي الصحيحُ بأنْ يكونَ الأجْربا ؟!

قالوا: لقد كذبَ الحديثَ ، فقلت : م

شأني بمن وضع الحديث وكذَّبا ؟!

إنِّي أقولُ لمن جفاهُ صديقهُ :

كن أنت في ليل الجفاءِ الكوكبا

وإذا تقوقعَ في زوايا حقدِهِ

حَسَداً ، فكنْ أنتَ الفضاءَ الأَرْحبا

وإذا تمادى في التَّطاولِ صاحِبٌ

فاعلمْ بأنَّ العقلَ عنهُ تغيَّبا

واهْجُرهُ حتى يستعيد صوابَهُ

فأنا أرى هَجْر المُكابِرِ أصْوبا

واثبتْ ثباتَ "شَدَا" و "حُزْنَةَ" كُلَّم

لاقيتَ مهزوزَ الفؤادِ مُذبْذَبا

إنِّي أقولُ لمن أماتَ ضميرهُ

وقضى على معنى الوفاءِ وذوَّبا :

كم من صديقٍ في الحياةِ جنى الأسى

وجَنَى انتكاسَ القلبِ حينَ تقلَّبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن العشماوي

avatar

عبدالرحمن العشماوي

السعودية

poet-abdulrahman-ashmawi@

123

قصيدة

3

الاقتباسات

391

متابعين

شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية.. ولد في قرية عراء احدى كبريات قرى بني ظبيان غامد في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى ...

المزيد عن عبدالرحمن العشماوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة