بَني الزَهرا لَكُم مَجد أَثيل

وَعز شامِخ وَعلا مُنيف

عُلُوّا لَيسَ يَعلوه اِنصِرام

وَفَخر لا تَغيره الصروف

وَأَنتُم كَعبة المَعروف تَسعى

لَكُم آمالُنا وَبكم تَطوف

وَمِنكُم كل عَصر هاشمي

بِمِحراب الفُخار له عكوف

وَهذا عَصرنا قَد لاحَ فيهِ

شَريف من أَجلِكُم عَفيف

فَريد في مَحاسِنِه وَلكِن

فَريد لا تُقاوِمه ألوف

أَبا عمر أَتيتُك مُستَجيرا

وَلَيسَ عَلى الَّذي يَأتيكَ خَوف

وَأَمرى مشكل صَعب وَلكِن

عَلَيكَ ميسر سَهل خَفيف

وَلَيسَ عَلَيكَ حق لازِم لي

سِوى اِنّي بسوح عَلاك ضَيف

وَلكِن في مُوافَقَة اِسمك سَمى

لما أَمّلته سِرّ لَطيف

كلا الاسمَين عَبد اللّه لكِن

تزيد بِأَنَّكَ المَولى الشَريف

وَجَدّك خَير من ركب المَطايا

رَحيم في سَجاياه رَؤف

فَكن كَجدودِكَ الاِخيار وَاِعطف

فَخَيرُ الناسِ ذو الهمم العَطوف

وَمن شيم الكِرام وَأَنتَ منهُم

اِذا ما واعدوا بِالخَيرِ يوفوا

وَقد عَوّدتني المَعروف دَهرا

وَلَيسَ بِغَير بابِكَ لي وُقوف

وَهمتك العلية أَطمَعتَني

فَلا تَقطَع رجا من يستَضيف

وَغايَة مَقصَدي اِنّي مُحِب

قَوِيّ الوُدّ لكِني ضَعيف

أَجرَني لا أَراكَ اللَهُ ضيما

وَلا نَزَلت بِساحَتِكَ الحتوف

وَخُذ بِيَدي فَاِنّي ضِقت ذَرعا

وَكَدّر عيشَتي هول مخيف