الديوان » المخضرمون » تميم بن أبي بن مقبل » للمازنية مصطاف ومرتبع

عدد الابيات : 39

طباعة

لِلْمَازِنِيَّةِ مُصْطَافٌ ومُرْتَبَعُ

مِمَّا رَأَتْ أُودُ فَالمِقْرَاةُ فَالجَرَعُ

مِنْهَا بنَعْفِ جُرَادٍ فَالقَبَائِضِ مِنْ

ضَاحِي جُفَافٍ مَرىً دُنْيَا ومُسْتَمَعُ

نَاطَ الفُؤَادَ مَنَاطاً لاَ يُلاَئِمُهُ

حَيَّانِ دَاعٍ لإِصْعَادٍ ومُنْدَفِعُ

حَىُّ مَحَاضِرُهُمْ شَتَّى ويَجْمَعُهُمْ

دَوْمُ الإِيَادِ وفَاثورٌ إِذَا انْتَجَعُوا

لا يُبْعِدِ اللهُ أَصْحَاباً تَرَكْتُهُمُ

لَمْ أَدْرِ بَعْدَ غَدَاةِ البَيْنِ مَا صَنَعُوا

هَاجُوا الرَّحيلَ وقالوا إِنَّ مَشْرَبَكُمْ

مَاءُ الذِّنَابَيْن مِنْ مَاوِيَّةَ النُّزُعُ

إِذَا أَتَيْنَ عَلَى وَادِي النِّبَاجِ بِنَا

خُوصاً فَلَيْسَ عَلَى مَا فَاتَ مُرْتَجَعُ

شَافَتْكَ أُخْتُ بَني دَأْلاَنَ في ظُعُنٍ

مِنْ هؤُلاءه إِلَى أَنْسَابِهَا شِيَعُ

يَخْدِي بِهَا بَازْلٌ فُتْلٌ مَرَافِقُهُ

يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ

طَافَتْ بِأَعْلاِقِهِ حُورٌ مُنَعَّمَةٌ

تَدْعُو العَرانِينَ مِنْ بَكْرٍ ومَا جَمَعُوا

وُعْثُ الرَّوَادِف مَا تَعْيَا بِلِبْسَتِهَا

هَيْلَ الدَّهَاسِ وفي أَوْرَاكِهَا ظَلَعُ

بِيضٌ مَلاَوِيحُ يَوْمَ الصَّيْفِ لاَ صُبُرٌ

عَلَى الهَوَانِ ولاَ سُودٌ ولاَ نُكُعُ

بَلْ مَا تَذَكَّرخ مِنْ كَأْسٍ شَرِبْتَ بِهَا

وقَدْ عَلاَ الرَّأْسَ مِنْكَ الشَّيْبُ والصَّلَعُ

مِنْ أُمِّ مَثْوىً كَرِيمٍ هَابَ ذْمَّتَهَا

إِنَّ الكَرِيمَ عَلَى عِلاَّتِهِ وَرِعُ

حَوْرَاءُ بَيْضَاءُ مَا نَدْرِي أَتُمِكِنُنَا

بَعْدَ الفُكَاهَةِ أَمْ تَأْبَى فَتَمْتَنِعُ

لَوْ سَاوَفَتْنَا بِسَوْفٍٍ مِنْ تَحِيَّتَها

سَوْفَ العَيُوفِ لرَاحَ الرَّكْبُ قَدْ قنِعُوا

مِنْ مُضْمِرٍ حَاجَةً في الصَّدْرِ عَيَّ بِهَا

فلا يُكَلَّمُ إِلاَّ وَهُوَ مُخْتَشِعُ

تَرْنُو بِعَينَيْ مَهَاةِ الرَّمْل أَفْرَدَهَا

رَخْصٌ ظُلُوفَتُهُ إِلاَّ القَنَا ضَرَعُ

ابْنُ غَدَاتَيِنِ مَوْشيُّ أَكَارِعُهُ

لَمَّا تُشَدَّدْ لَهُ الأَرْسَاغُ والزَّمَعُ

صَافي الأَدِيمِ رَقِيقُ المِنْخَرَيْنِ إِذَا

سَافَ المَرَابِضَ في أَرْسَاغِهِ كَرَعُ

رُبَيِّبٌ لَمْ يُفَلِّكْهُ الرِّعَاءُ ولَمْ

يُقْصَرْ بِحَوْمَلَ أَقْصَى سِرْبِهِ وَرَعُ

إِلاَّ مَهَاةٌ إِذَا مَا ضَاعَهَا عَطَفَتْ

كَمَا حَنَى الوَقْفَ لِلْمَوْشِيَّةِ الصَّنَعُ

يَمْشِي إِلَى جَنْبِهَا حَالاً وتَزْجُلُهُ

ثُمَّتْ يُخَالِفُهَا طَوْراً فَيَضْطَجِعُ

ظلَّت بِأَكْثِبَةِ الحُرَّيْنِ تَرْقُبُهُ

تَخْشَى عَلَيْه إِذَا ما اسْتَأخَرَ السَّبُعُ

يَا بِنْتِ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إِذَا

أَمْسَى المَرَاغِثُ في أَعْنَاقِهَا خَضَعُ

أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي بِذِي أَوَدٍ

مِنْ فَرْعِ شَيْحَاطَ صَافٍ لِيطُهُ قَرِعُ

يَحْدُو قَنَابِلَهُمْ شُعْثٌ مَقَادِمُهُمْ

بِيضُ الوُجُوهِ مَغَالِيقُ الضُّحَى خُلُعُ

إِلَى الوَفَاءِ فَأَدَّتْهُمْ قِدَاحُهُمُ

فَلاَ يَزَالُ لَهُمْ مِنْ لَحْمَةٍ قَرَعُ

ولاَ تَزَالُ لَهُمْ قِدْرٌ مُغَطْغِطَةٌ

كَالرَّأْلِ تَعْجِيلُهَا الأَعْجَازُ والقَمَعُ

يَا بِنْتَ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إذَا

هَابَ الحَمَالَةَ بَكْرُ الثَّلَّةِ الجَذَعُ

أَنَّا نَقُومُ بِجُلاَّنَا ويَحْمِلُهَا

مِنَّا طَوِيلُ نِجَادِ السَّيْفِ مُطَّلِعُ

رَحْبُ المَجَمِّ إِذَا مَا الأَمْرُ بَيَّتَه

كَالسَّيْفِ ليْسَ بِهِ فَلٌّ ولاَ طَبَعُ

نَحْبِسُ أَذْوَادَنَا حَتَّى نُمِيطَ بِهَا

عَنَّا الغَرَامَةَ لاَ سُودٌ ولا خُرُعُ

يَا أُخْتَ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إِذَا

أَنْسَى الحَرِائِرَ اللَّبْسَةِ الفَزَعُ

أَنَّا نَشُدُّ عَلَى المِرِّيخِ نَثْرَتَهُ

والخَيْلُ شَاخِصَةُ الأبْصَارِ تَتَّزْعُ

وهَلْ عَلِمْتِ إِذَا لاَذَ الظِّبَاء وقَدْ

ظَلَّ السَّرَابُ عَلَى جِزَّانِهِ يَضَعُ

أَنِّي أُنَفِّر قَامُوصَ الظَّهِيرَةِ والحِرْبَاءُ

فَوْقَ فُرُوعِ السَّاقِ يَمْتَصِعُ

بِالعَنْدَلِ البَازِلِ المِقْلاَتِ عُرْضَتُهَا

بُزْلُ المَطِيِّ إِذَمَا ضَمَّهَا النِّسَعُ

مِنْ كُلِّ عِتْرِيفَةٍ لَمْ تَعْدُ أَنْ بَزَلتْ

لَمْ يَبْغِ دِرَّتَهَا رَاعٍ ولاَ رُبَعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تميم بن أبي بن مقبل

avatar

تميم بن أبي بن مقبل حساب موثق

المخضرمون

poet-Tamim-bin-Abi-bin-Muqbel@

102

قصيدة

69

متابعين

تميم بن أبي بن مقبل، من بني العجلان، من عامر بن صعصعة، أبو كعب. شاعر جاهلي، أدرك الإسلام وأسلم، فكان يبكي أهل الجاهلية. عاش نيفاً ومئة سنة. وعدّ في المخضرمين. ...

المزيد عن تميم بن أبي بن مقبل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة