الديوان » العصر العثماني » أبو بحر الخطي » أخي نطق القمري بعد سكوت

عدد الابيات : 17

طباعة

أَخِي نَطَقَ القُمْرِيُّ بعد سُكُوتِ

وهَبَّتْ صَبَا الأَسْحَارِ بعدَ خُفُوتِ

فَبَادِرْ بِهَا ضَوْءَ الصَّبَاحِ فإنَّهَا

شَرَابِي الذي أَحْيَا عَليهِ وقُوتِي

فِإنَّكَ لو وَلَّيتَني الحُكْمَ لَمْ يكُنْ

مقِيلي إلاّ عندَهَا ومَبِيتي

كُمَيْتاً إذَا اسْتوصفتنيها وجَدتَها

تَرْفَّعُ عَنْ وَصْفِي لَهَا ونُعُوتِي

كأَنَّكَ تَسْتذكِي بِهَا نَشْرَ عَنْبَرٍ

شَدِيخٍ ومِسْكٍ في الكؤُوسِ فَتِيتِ

عَلَى وَجْهِ مَمْشُوقِ القَوَامِ كأنَّهُ

إذَا ما ثنتْهُ الرِّيحُ طَاقَةُ تُوتِ

وَصِيفٍ ولكِنَّ الجَمَالَ أَحَلَّهُ

مِن العِزِّ فِيما شَاءَ والجَبَرُوتِ

وأفْرغه في قَالِبِ الحُسْنِ ربُّهُ

فَجَاءَ بِهِ أُعجُوبةَ الملكُوتِ

أ قيِّمَةَ الديْرِ اصْنَعِي عندنَا يداً

وقُومِي فَسقِّينَا المُدَامَ سُقِيتِ

وحُكْمكِ فِيها فاطْلِبي وتَحرَّكِي

بِسَوْمِيَ تُعْطَيْ ما أردْتِ وشِيتِ

فَأَهْوَنُ شَيءٍ يا لَكِ الخَيرُ عِندنَا

إذَا غَضِبَتْ عُذَّالُنَا ورَضِيتِ

ويا ربةَ العودِ ابسطِي من نُفُوسِنَا

عَلَيهِ بِشَيءٍ مِنْ غِنَاكِ غُنِيتِ

قَصَرتُ عَلَى شُربِي المدَامِ عَزِيمَتي

وإِنْ طَارَ في الآفَاقِ طَائِرُ صيتِي

أَعَاذِلَتي في شُربِيَ الرَّاحَ رَفِّهِي

عَلَيكِ فَقَدْ عَنَّيْتِني وعَنِيتِ

ذَرِينِي فَما تَرْكِي المُدَامَ بِمُخْلِدِي

فَواقاً ولا شرْبي لَهَا بممِيتِي

سَأَشربُهَا حَيّاً وإنْ مِتُّ فانضَحِي

ثَرَايَ بِها تَرْوي صَدَاي رُوِيتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بحر الخطي

avatar

أبو بحر الخطي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abu-abahr-alkhti@

161

قصيدة

1

الاقتباسات

59

متابعين

جعفر بن محمد بن حسن الخطي البحراني العبدي العدناني، أبو البحر. شاعر الخط في عصره، من أهل البحرين، رحل إلى بلاد فارس، وأقام فيها إلى أن توفي. له (ديوان شعر) ...

المزيد عن أبو بحر الخطي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة