الديوان » العصر العثماني » أبو المعالي الطالوي » بدر السماء أقر بالأمس

عدد الابيات : 17

طباعة

بَدرُ السَماءِ أَقَرَّ بِالأَمسِ

أَنَّ الضِياءَ لَهُ مِنَ الشَمسِ

وَكَذا بدورُ الأَرضِ أَن سَنا

أَنوارُها قَبستهُ مِن شَمسِ

مَولى سَليل عُلاً أَرومَتِهِ

تُعزى لِخالِد سَيِّدِ الأَوسِ

نَجلُ الوَليدِ الشَهمِ زِيدَ سناً

وَزكي جَنى مِن ذَلِكَ الغَرسِ

صَحِبَ النَبيَّ وَفي الهُدى أَوَد

حَتّى اِستَقامَ بِهِ عَلى أُسِّ

مِن أَجلِ ذاكَ اِختارَ صُحبَتَهُ

وَاِختَصَّهُ لِمَجالِسِ الأُنسِ

ظِلُّ الإِلَهِ مُرادُ مِن خَشِيَت

مِنهُ مُلوكُ الرُومِ وَالفُرسِ

لا زالَ رَبُّ العَرشِ يَكلَؤُهُ

بِالنُورِ وَالفُرقان وَالشَمسِ

وَكَذاكَ ظِلُّ اللَهِ وَالِدهُ

أَعني سَلِيمَ الطَبعِ وَالنَفسِ

صَبَّ الإِلَهُ عَلى ثَراهُ حَياً

وَسَقاه كَوثَرَ جَنّة القُدسِ

وَأَتَمّ نِعمَتُهُ عَلَيكَ بِما

أَعطاكَه ذُو العَرش وَالكُرسي

يا مَن دَقيقُ صِفات مِدحَتِه

جَلَّت عَنِ الأَفكارِ وَالحَدسِ

قَد حَجَّ بابَكَ وَهوَ كَعبَتُهُ

دَرويش فَضلِك راجياً أَمسِ

لَفظَتهُ أَقطارُ البِلاد إِلى

رَحب المباءَةِ لَيسَ بِالنكسِ

لا زِلتَ في نِعَمٍ مُخَلَّدَةٍ

تَغدُو وَتُصبِح مِثلَ ما تُمسي

بِمُحَمَّدٍ خَيرِ البَريَّةِ مَن

نَطَقَ الصَواب وَآلِهِ الحُمسِ

ما حَنَّ لِلوَطَن الغَريبُ وَما

غَنّى حَمامٌ طَيّبَ الجَرسِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المعالي الطالوي

avatar

أبو المعالي الطالوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Abu-al-Maali-al-Talawi@

94

قصيدة

22

متابعين

درويش بن محمد بن أحمد الطالويّ الأرتقيّ، أبو المعالي. أديب، له شعر وترسل. من أهل دمشق مولداً ووفاة. جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني ...

المزيد عن أبو المعالي الطالوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة