الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » يا رب خرق لم يكن مأنوسا

عدد الابيات : 20

طباعة

يا ربَّ خَرْقٍ لم يكنْ مأنوسا

زُرْناهُ لا نَبْغي به تَعْريسا

بأجدلٍ تخالُهٌ عِتْريسا

ذي مِنْسَرٍ يختطفُ النفوسا

أشغى تى في رائه تقويسا

له مخاليبُ بُرِينَ شوسا

مطرورةً قد مُلِّستْ تمليسا

أُلْبِسَ بُرْداً لم يكن ملبوسا

لا مُنْهجَ النسجِ ولا لبيسا

بَسْطَ الذُّنابى يُخجلُ الطاووسا

لهُ جناحانِ إذا ما قيسا

يباشرانِ الأرضَ أن تَميسا

قد أُحكما في كتَدٍ تأسيسا

أَلبستُهُ خَلْخالَهُ المدسوسا

تحسبُه من حُسنِه عروسا

تلقى الحُبارياتُ منه بُوسا

لا ليّنَ الجأشِ ولا عُطْبوسا

مقابلاً في حُسنِهِ قُدمُوسا

غرثان مما لم يَزَلْ محبوسا

تخاله من هَوَجٍ مسلوسا

ملاحكاً مسحنككاً عبوساً

فبينما نخترقُ الوعوسا

آنسَ شيئاً لم يكنْ أنيسا

حُبارياتٍ تُشْبِهُ القُسوسا

فعاثَ فيها يطمسُ الرؤوسا

فلو تراها أَجْفَلَتْ كردوسا

قلتَ رِعاثٌ آنستْ هميسا

حتى إذا أحمى لها الوطيسا

نَكَّسَها في حَوْمَةٍ تنكيسا

فِعْلَ الخميسِ فَضْفَضَ الخميسا

رأى سعوداً ورأت نُحوسا

يلتهمُ الرئيسَ والرئيسا

حتى يظلَّ واغماً مَفْروسا

غادر منها بعضَها مندوسا

وبعضها في دمه مغموسا

ترى حنيذاً بعضها مخلوسا

لقد قرى صحبي قِرىً نفيسا

فأصبحوا يُسْقَوْنَ خندريسا

ما رحلوا يوماً هناكَ عيسا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

121

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة