الديوان » العصر العباسي » أبو هلال العسكري » تأملت منها غزالا ربيبا

عدد الابيات : 16

طباعة

تَأَمَّلتُ مِنها غَزالاً رَبيبا

وَبَدراً مُنيراً وَغُصناً رَطيبا

جَلَت لَكَ عَن خَضلٍ واضِحٍ

يَبيتُ سَناهُ عَلَيها رَقيبا

وَهَزَّت لَنا بِسَراةِ الكَثيبِ

قَضيباً تُفَرِّعُ مِنهُ كَثيبا

عَشِيَّةَ راحَت وَأَترابُها

يُقَلِّبنَ لِلهَجرِ طَرفاً مُريبا

كَواكِبُ لَيلٍ إِذا ما رَأَت

كَواكِبُ شَيبٍ تَهاوَت غُروبا

وَأَقمارُ رَوضٍ قَمَرنَ العُقولَ

وَغُزلانَ رَملٍ قَلَبنَ القُلوبا

إِذا زِدتَها نَظَراً زِدتَني

جَمالاً بَديعاً وَشَكلاً غَريبا

رَحَلنَ العَشِيَّةَ مِن ذي الغَضا

وَخَلَّفنَ فيهِ جِمالاً وَطيبا

فَلا تَعجَبا أَن يَعِبنَ المَشيبَ

فَما عِبنَ في ذاكَ إِلّا مَعيبا

إِذا كانَ شَيبي بَغيضاً إِلَيَّ

فَكَيفَ يَكونُ إِلَيها حَبيبا

وَقَد كُنتُ أَرفُلُ بُردَ الشَبابِ

قَشيباً وَأَرفُلُ وَشياً قَشيبا

إِذا مُلتَ مُلتَ قَضيباً رَطيبا

وَإِن صُلتَ صُلتَ قَضيباً قَضوبا

وَخَلِّ الجُهولِ وَبَغضي لَهُ

فَإِنّي لَبيبٌ أُحِبُّ اللَبيبا

يُصادِفُني الضَيفُ طَلقاً ضَحوكا

وَإِن كُنتُ لَم أَرَ بِدعاً عَجيبا

وَأَستَعمِلُ الحُلمَ ما لَم أَكُن

أَصَبتُ مِنَ الذُلِّ فيهِ نَصيبا

مِنَ الحُلمِ ضَربٌ إِذا رُمتَهُ

لَقيتَ مِنَ الذُلِّ فيهِ ضُروبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو هلال العسكري

avatar

أبو هلال العسكري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abu-Hilal-al-Askari@

447

قصيدة

139

متابعين

الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، أبو هلال. عالم بالأدب، له شعر. نسبته إلى (عسكر مُكرَم) من كور الأهواز. من كتبه (التلخيص) في ...

المزيد عن أبو هلال العسكري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة