الديوان » العصر الايوبي » الأبله البغدادي » جنيت جني الورد من ذلك الخد

عدد الابيات : 34

طباعة

جنيت جنيَّ الورد من ذلك الخد

وعانقت غصن البان من ذلك القدِ

وقبلت منه غرة تحت طرة

تعنون عن حظي بفاحمها الجعدِ

غزال كاشراق الغزالة سنّة

وكالبدر بدر التمّ في السنّ والبعدِ

يساعف أحيانا فاقنع بالمنى

ويجفو فارضى بالقطيعة والصدِ

بكى خيفة الواشي فظلت دموعه

تناثر مثل الطل في ورق الوردِ

ورنحه سكر الصبا فأماله

كما ميلت ريح الصبا غصن الرندِ

أتى زائرا والليل لابس عقده

وفارقني والليل مستلب العقدِ

فبات فمي يجني محاسن وجهه

وبات شهي الدل يجني ويستعدي

سقى عهده صوب العهاد وإن ناي

بجانبه عني وحال عن العهدِ

وردّ ليالي الأجرع الفرد باللوى

فيا طيب عيش مر بالأجرع الفردِ

عشية ورد اللهو غير مكدر

وظبي الحمى يسطو على الأسد والوردِ

إلا ليت شعري هل وفي ريم رامة

وهل عنده من لاعج الشوق ما عندي

أحن إليه والتنائف بيننا

حنين عطاش حئمات إلى وردِ

لئن وقرت يوما بسمعي ملامة

لهند فلا عفت الملامة في هندِ

ولا وجدت عيني سبيلا إلى البكا

ولا بت في أسر الصبابة والوجدِ

وبحت بما ألقى ورحت مقابلا

سماح عبيد الله بالكفر والجحدِ

فتى يبدىء الإحسان ثم يعيده

إذا مستميح عاد أحسن ما يبدي

كريم المحيّا وافر العلم والحجى

غزير الندى والحلم مقتسم الرفدِ

وأروع يعطي المادحين مناهم

فقد آمنوا من بابه روعة الردِ

أخو النائل الفضفاض والسؤدد الذي

يسود به الأقوام والكرم العدِ

يرحب بالزوار ما نزلوا به

إذا أضقن أخلاقا ويفرح بالوفدِ

فللغيث بد من نداه وما أرى

لراحته في بذلها الجود من بدِ

على صفحتي خديه للبشر لمعة

كلمعة سيف سل من خلل الغمدِ

يجود بلا وعد على كل طالب

وهل جاد غيث قط إلا بلا وعدِ

تحول الليالي دائما عن عهودنا

وما حال عن عهد قديم ولا ودِّ

ترى البحر في جزر ومد ولم يزل

ندى راحتيه مدة الدهر في مدِّ

له شيمة كالماء لطفا فإن تهج

بسخط ففقيها غلظة الحجر الصلدِ

أحد مضاء واتزاما من القنا

واقطع باللآراء من قضب الهندِ

تجلّى به همّي واثرت به يدى

وأورى به في كل حالكة زندي

أمؤتمن الدين الكريم الذي سعى

فحاز بادني سعيه قصب المجدِ

متى كنت مسبوقا إلى نيل سؤدد

أبت ذاك أعراق المطهة الجردِ

نراك لمن عاداك مضغة علقم

وأحلى خلالا للخليل من الشهدِ

تهن بعيد الفطر وابق ممدحا

بعيد المدى هامي الندى صاعد الجدِ

ودم أبدا يا ابن الدوامي ساحبا

ذيول المساعي الغرّ في طرق الحمدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


البان

شَجَرٌ مَنْ فَصِيلَةِ البانِيَّاتِ لَيِّنٌ، لَهُ وَرَقٌ طَوِيلٌ مُرَكَّبٌ يُشْبِهُ وَرَقَ الصَّفْصافِ، أبْيَضُ الزَّهْرِ، يَنْمُو فِي البُلْدَانِ الرَّطْبَةِ، يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ نَوْعٌ مِنَ الزَّيْتِ. مفردُهُ بانَة: شجر من الفصيلة البانيّة، ينمو ويطول في استواء واعتدال وتُشبّه به الحسانُ في الطّول واللّين.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو jana


القدِ

القَدُّ :القَامةُ أو القَوام.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو jana


طرة

الطُّرَّةُ :ما تطرُّه المرأةُ من الشَّعْرِ المُوفِي على جَبْهَتها وتصفِّفُه؛ وهي القُصَّةُ الطُّرَّةُ : قُصَّة الشَّعْر

تم اضافة هذه المساهمة من العضو jana


معلومات عن الأبله البغدادي

avatar

الأبله البغدادي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alablah-AlBaghdadi@

300

قصيدة

1

الاقتباسات

45

متابعين

محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي. شاعر، من أهل بغداد. كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه. في شعره رقة وحسن صناعة. وكان هجاءاً خبيث اللسان. يتزيا بزي الجند. له (ديوان ...

المزيد عن الأبله البغدادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة