الديوان » العصر الايوبي » الأبله البغدادي » هجروا فواصل جفني السهر

عدد الابيات : 33

طباعة

هجروا فواصل جفني السهر

وسروا فبالا شواق لي أسروا

ولقد أبيت فراقهم حذرا

وكذا المحب من النوى حذرُ

أتكلف السلوان مجتهدا

عنهم وأنساه إذا ذكروا

وأبي الهوى لولا وشاتهم

فلم إلينا أعين خزرُ

لكشفت سر الوجد مذ سترت

عني خمور شفاهها الخمرُ

وخفرت في الحب الذمام

على خد يضرح ورده الخفرُ

وعليلة الألحاظ ساحرة

زارت فليلي كله سحرُ

كالظبي مرتاعا إذا نظرت

والغصن وهو مهفهف نضرُ

أذكى الجوى في قلب عاشقها

خصر لها ومبل خصرُ

يا علوما للمستهام بكم

يقضي ولا يقضي له وطر

قد قلت للمنضي طلائحه

في حيث لا طلح ولا سمرُ

يا من يروم اليسر من نفر

قفل المكارم منهم عسرُ

نفر إذا حاولت مجتهدا

بالمدح إيناسا لهم نفروا

هذا وزير العصر فادع به

أنا مقتر تتباكر البدرُ

فمتى وصلت أبا المظفر واس

تجديته فليهنك الظفرُ

سبط الأنامل رطبهن إذا

يبس الثرى وتماسك المطرُ

عقدت تمائمه على ملك

ما حل عقدة رأيه خورُ

يجفو الخنا ويعافه كرما

منه ويعفو وهو مقتدرُ

حلو غداةِ السلم ممتدح

لكنه يوم الوغى صبرُ

سيان إن ذكرت عزيمته

في مأزق والصارم الذكرُ

متواضع والفخر يرفعه

متبلج والدهر معتكرُ

يعطيك فوق مناك من أمل

أملته فيه ويعتذرُ

ومدرب في الحرب تعرفه

بيض الصوارم والقنا السمرُ

والسابقات يزينها عُذَر

والسابغات كأنها غدرُ

ما روضة بالحزن باكرها

طل على منثور ينتثرُ

نظرت اليها السحب باكية

فأتاك يبسهم نبتها النضرُ

يوما بأحسن من خلائقك الزُّ

هر التي من دونها الزهر

مولاي عون الدين يا ملكاً

في راحتيه النفع والضررُ

يا من يصدق ظن آمله

لا غيَّرت أيامك الغِيَرُ

يأبي أياد منك سالفة

راقت فما في صفوها كدرُ

ومواهب بالبشر تمزجها

في مثلها يتناقس البشرُ

ما أرتجي أوسا سواك على

دهري ولا لي خزرج أخرىُ

فسلمت للراجي نوالك ما

رق النسيم وأورق الشجرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأبله البغدادي

avatar

الأبله البغدادي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alablah-AlBaghdadi@

300

قصيدة

1

الاقتباسات

45

متابعين

محمد بن بختيار بن عبد الله البغدادي. شاعر، من أهل بغداد. كان ينعت بالأبله، لقوة ذكائه. في شعره رقة وحسن صناعة. وكان هجاءاً خبيث اللسان. يتزيا بزي الجند. له (ديوان ...

المزيد عن الأبله البغدادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة