الديوان » لبنان » سليمان البستاني » حبت فالاس ذاك اليوم عزما

عدد الابيات : 19

طباعة

حَبَت فالاسُ ذاكَ اليَومَ عَزماً

وَبَأساً لاِبنِ تِيذِيُسٍ مَنِيعا

لِيَعظُمَ في بَني الإِغرِيق شَأناً

وَيَبلُغَ فِيهِمِ الشَّرَفَ الرَّفِيعا

وَفَوقَ صِفَاحِ مِغفَرِهِ أَفاضَت

وفَوقَ مِجَنِّهِ قَبَساً بَدِيعا

فَشَبَّ بِرَأسِهِ وبِمَنكِبَيهِ

شَعَاعٌ فَاضَ مُندَفِقاً سَطِيعا

كَكَوكَبَةِ الخَرِيفِ قَدِ استَحَمَّت

بِلُجِّ البَحرِ وَامتَطَتِ الرَّقِيعا

وَألقَتهُ إِلى حَيثُ الأَعادي

تُكَثِّفُ مِن كَتَائِبِها الجُمُوعا

وكانَ بِزُمرَةِ الطُّروادِ شَيخٌ

وَفيرُ المالِ لَم يُدنَس صَنِيعا

بَذَارِسَ عَرَّفُوهُ وكانَ إِلفاً

لِهيفِستٍ وكاهِنَهُ المُطيعا

كذَا وَلَدَاهُ إِيذِيُسٌ وفِيغِس

ضُرُوبَ الحَربِ قد بَلَوا جَميعا

فَكَرَّا فَوقَ مَركَبَةٍ عَلَيهِ

وأَقدَمَ راجلاً يَطِسُ الرُّبُوعا

وَبَادَرَ فِيغِسٌ لَمَّا تَدانَوا

إلى مِزرَاقِهِ طَعناً مَرُوعا

فَعَن كَتفَيهِ مُنعَطِفاً يَمِيناً

مَضَى وَنَبا ولَم يُسِلِ النَّجِيعا

فَزَجَّ ذِيُومِذٌ بِشَحيذِ نَصلٍ

فَشَقَّ الصَّدرَ واخترًقَ الضُّلُوعا

فَخرَّ إِلى الحَضيضِ وَخارَ عَزماً

أَخوهُ فَفرَّ مُنهزِماً هَلُوعا

فَغادَرَ مَتَنَ مَركَبِهِ وَلَولا

إِلاهُ النَّارِ أَدرَكَهُ صرِيعا

فهِيفِستٌ هُنا واراهُ حَتَّى

يُحَقِّفَ عَن حَشا الشَّيخِ الصُّدُوعا

وصاحً ذِيُومِذٌ بِذَوِيهِ هَيُّو

إِلى السُّفُنِ الجِيادَ خُذُوا سَرِيعاً

فَجَلَّ الخَطبُ بالطُّروَادِ لَمَّا

عَنَا بَطَلَيهِما جُهداً أُضِيعا

فَذا مُلقىً تخضَّبَ من دِماهُ

وَذَا لاوٍ بِخَيبَتَهِ رُجوعا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

86

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة