الديوان » العصر المملوكي » ابن حجر العسقلاني » أمولاي مجد الدين والبارع الذي

عدد الابيات : 24

طباعة

أَمولايَ مَجدَ الدين وَالبارعَ الَّذي

لَهُ الفَضلُ إِن صاغ القَريضَ قَرينُ

فُتِنتُ بِلُغزٍ منك تَصحيفُ عكسِهِ

فَتىً بَثَّ شَكوى وَالحَديثُ شُجونُ

وَشنَّفَ سَمعي حينَ أَعجمتُ أَوّلاً

لَهُ ولأن العينَ عِندي نونُ

يَشُقُّ عَلى الغمر البَليد اِهتداؤُهُ

لتَصحيفه إِن ظَنَّه سَيَهونُ

وَقُلتُ لَهُ فَتِّش بقلب وَإِن تَسِر

بطرقِ الهوينا لا يَكاد يبينُ

وَإِن رُمتَه من بعد ذاكَ مُحاجيا

تَجِد عَبدَ ملكٍ لا أَراه يَخونُ

إِذا قَلَّبوه لِلشِّرى قِيسَ طولُهُ

لَدى العَرض في الأَسواق وَهوَ ثَمينُ

يَمانٍ وَفي قَيسٍ لَهُ مَدخَلٌ وَكَم

ظهور له في قَومِهِ وَبطونُ

وَسَوف تَراه بَعد تغيير قلبهِ

وَإِن عُدتَ لِلتَغيير كَيفَ يَكونُ

وَأَحرفُه أَضحَت تُعَدُّ ثَلاثَةً

وَمن قال بَل حرفين لَيسَ يَمينُ

وَفي عَكس ثلثيهِ دَليلٌ عَلى الَّذي

أَشَرتُ إِلَيهِ وَالبَيانُ يُبينُ

وَثلثاه بالتَصحيف شَيءٌ محقَّقٌ

يُظَنُّ مَجازاً فيه وَهوَ يَقينُ

يُحَدُّ بلا ذنب وَيُضرَبُ ظهرهُ

وَيَلقاه ذُلٌّ لا يحدّ وهونُ

فَإِن قَرَّبوا منه الطِلا عزّ جاهه

وظلّ بَدين العارِمين يَدينُ

ويعرِبُ لكن بَعدَما كَلَّمَ العدى

بِمقوَلِه الهنديِّ وَهوَ مبينُ

وَسَمّاه بِالمَنديل قَومٌ لمسحهِ

رِقابَ العدى إِنّ اللُغات فنونُ

وَإِن قالَ قَومٌ قلب مَعناه ماسِحٌ

فَقُل صَحَّ فالمَعنى عليه معينُ

نَحيفٌ لَه جِسمٌ يعزُّ ضَريبه

نَحيلٌ وَأَمّا ضَربُهُ فَثَخينُ

وَمِن شدّة البَردِ اِعترَته اِهتِزازَةٌ

عَلى أَنّ حَرَّ النار فيهِ دَفينُ

هوَ الأَبيَضُ الفرد الخَضيبُ بَنانُهُ

لَهُ وَجنَةٌ قَد أَشرَقَت وَجَبينُ

نعم وَلهُ كَفٌّ وَقَدٌّ وَساعدٌ

وَلَيسَ لمَخضوبِ البنان يَمينُ

عَجائِبُهُ ليسَت تعدّ فإِنّه

فَريدٌ أساميهِ الكِرامُ مئينُ

فَإِن شئتَ فاِضرِب عنه صَفحاً فَقَد غَدا

لَكَ السبقُ حَقّاً فيهِ وَهوَ مُبينُ

وَلا زِلتَ للآداب سَيفاً مجرّداً

بِجاهِك تَحمي سَرحَها وَتَصونُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن حجر العسقلاني

avatar

ابن حجر العسقلاني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Hajar-al-Asqalani@

117

قصيدة

3

الاقتباسات

292

متابعين

أحمد بن علي بن محمد الكنانّي العسقلاني، أبو الفضل، شهاب الدين، ابن حَجَر. من أئمة العلم والتاريخ. أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة. ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على ...

المزيد عن ابن حجر العسقلاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة