الديوان » العصر الاموي » الراعي النميري » وما مزنة جادت فأسبل ودقها

عدد الابيات : 19

طباعة

وَما مُزنَةٌ جادَت فَأَسبَلَ وَدقُها

عَلى رَوضَةٍ رَيحانُها قَد تَخَضَّدا

كَأَنَّ تِجارَ الهِندِ حَلّو رِحالَهُم

عَلَيها طُروقاً ثُمَّ أَضحَوا بِها الغَدا

بِأَطيَبَ مِن ثَوبَينِ تَأوي إِلَيهِما

سُعادُ إِذا نَجمُ السِماكَينِ عَرَّدا

كَأَنَّ العُيونَ المُرسِلاتِ عَشِيَّةً

شَآبيبَ دَمعٍ لَم تَجِد مُتَرَدَّدا

مَزائِدُ خَرقاءَ اليَدَينِ مُسيفَةٍ

أَخَبَّ بِهِنَّ المُخلِفانِ وَأَحفَدا

وَما بَيضَةٌ باتَ الظَليمُ يَحُفُّها

بِوَعساءَ أَعلى تُربِها قَد تَلَبَّدا

فَلَمّا عَلَتهُ الشَمسُ في يَومِ طَلقَةٍ

وَأَشرَفَ مَكّاءُ الضُحى فَتَغَرَّدا

أَرادَ القِيامَ فَاِزبَأَرَّ عِفاءُهُ

وَحَرَّكَ أَعلى رِجلِهِ فَتَأَوَّدا

وَهَزَّ جَناحَيهِ فَساقَطَ نَفضُهُ

فَراشَ النَدى عَن مَتنِهِ فَتَبَدَّدا

فَغادَرَ في الأُدحِيِّ صَفراءَ تَركَةً

هِجاناً إِذا ما الشَرقُ فيها تَوَقَّدا

بِأَليَنَ مَسّاً مِن سُعادَ لِلامِسٍ

وَأَحسَنَ مِنها حينَ تَبدو مُجَرَّدا

وَإِنّي لَأَحمي الأَنفَ مِن دونِ ذِمَّتي

إِذا الدَنِسُ الواهي الأَمانَةِ أَهمَدا

بَنَينا بِأَعطانِ الوَفاءِ بُيوتَنا

وَكانَ لَنا في أَوَّلِ الدَهرِ مَورِدا

إِذا ما ضَمِنّا لِاِبنِ عَمٍّ خِفارَةً

نَجيءُ بِها مِن قَبلِ أَن يَتَشَدَّدا

أَناخوا بِأَشوالٍ إِلى أَهلِ خُبَّةٍ

طُروقاً وَقَد أَقعى سُهَيلاً فَعَرَّدا

يَخِبّانِ قَصراً في شَمالٍ عَرِيَّةٍ

أَمامَ رَوايا بادَراهُنَّ قَردَدا

أَمُرُّ وَأَحلَولي وَتَعلَمُ أُسرَتي

عَنائي إِذا جَمرٌ لِجَمرٍ تَوَقَّدا

إِذا ما فَزِعنا أَو دُعينا لِنَجدَةٍ

لَبِسنا عَلَيهِنَّ الحَديدَ المُسَرَّدا

بِرَبِّ اِبنَةِ العَمرِيِّ ما كانَ جارُها

لِيُسلِمُها ما وافَقَ القائِمُ اليَدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الراعي النميري

avatar

الراعي النميري حساب موثق

العصر الاموي

poet-alraia-numeira@

126

قصيدة

3

الاقتباسات

253

متابعين

عبيد بن حصين بن معاوية بن جندل النميري، أبو جندل. شاعر من فحول المحدثين. كان من جلة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل. وكان بنو نمير أهل بيت وسؤدد. وقيل: كان ...

المزيد عن الراعي النميري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة