الديوان » العصر المملوكي » علي الحصري القيرواني » سريت وخليت الهوى لك صاحبي

عدد الابيات : 12

طباعة

سَرَيْتُ وخلّيْتُ الهَوَى لكَ صاحبِي

فهذا الهَوَى يُصبي وهذا السُّرى يُنْضِي

فثَوْبكَ مِنِّي سُلَّ يا أسَدَ الشَّرَى

وطَرْفكِ عنِّي يا مَهاةَ النَّقَى غُضِّي

تفكّرْتُ في الدُّنيا وفي غُرْبَتِي بها

فضاقَتْ عليَّ الأرضُ في الطُّولِ والعَرضِ

لقد شَعَبَ الشَّعْبِيُّ قَلْباً صَدَعْتِهِ

كما تَصْدَعُ المظلومةَ الخيلُ بالرَّكْضِ

نَهُوضٌ لأَمْرٍ أَمَّرَتْهُ خَوارجٌ

نَهُوضٌ بأعباءِ العُلا أيَّما نَهْضِ

جَلا عدلُه إظلامَ كلِّ ظُلامةٍ

وحاطَ قَناةَ الدينِ حِفْظاً من الخَفْضِ

كففت أكفَّ الظِّلمِ عن كلِّ مسلمٍ

عَرَضْنَ لمالٍ منه أو دَمٍ أوْ عِرْضِ

تَنِمُّ بِرَيَّا جَنَّةِ الخُلْدِ رَيَّةٌ

لمن قطفَ الأزهارَ من رَوْضِكَ الغَضِّ

كأنّك منها مَالِكٌ وهي طِيبة

فما جمعُ أهلِ العلمِ عنكَ بمنفضِّ

وإِنْ أُنْشِدَتْ فِي دار حُكْمِكَ مِدْحَتي

لقد جُلِيَتْ بِكْراً على خَيْرِ مُفتَضِّ

لَثَمْتُ حَصا مَغْنَاكَ لمّا وَطِئْتُهُ

وقُلتُ اللآلِي كيف تُظْلم بالرَّضِّ

غَذَا عِيسَنا بالبِيدِ شَدْوُ حُداتِنا

بذِكرِكَ فاِستَغنتْ عن الماءِ والحَمْضِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الحصري القيرواني

avatar

علي الحصري القيرواني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Abou-al-Hassan-al-Housri@

290

قصيدة

2

الاقتباسات

133

متابعين

علي بن عبد الغني الفهري الحصري، أبو الحسن. شاعر مشهور، له القصيدة التي مطلعها:|#يا ليل الصب متى غده|كان ضريراً، من أهل القيروان، انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة. اتصل ببعض الملوك ...

المزيد عن علي الحصري القيرواني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة