عدد الابيات : 36

طباعة

أَيّ هِلالٍ خَبا وَقَد بَزَغا

وَأَيُّ سَيفٍ نَبا وَقَد نَبَغا

أَبلغ في القَولِ حُجَّةً وَحجىً

وَهوَ اِبنُ تِسعٍ فَكَيفَ لَو بَلَغا

فَصاحَةٌ لَو صَغَت إِيادُ لَها

ظَنّت بِقسٍّ خَطيبِها لثغا

وَنَجدَةٌ خيلَت لِمَسمَعِهِ

أَنَّ أَبا الشِبلِ حينَ زارَ رَغا

يَسأَلني الناسُ ما دَهاهُ وَلم

أرعفَ حَتّى كَأَنَّهُ دُمِغا

أَستَغفِرُ اللَهَ كَيفَ قُلتُ لهم

بَعضُ الأعادي عَلى الحبيبِ بَغى

وَلَو هَدى اللّه قلتُ إِذ سَأَلوا

سِنوهُ تَمَّت وَرِزقهُ فَرغا

الحَمدُ لِلَّهِ لا شَريكَ لَهُ

بِإِذنِهِ كُلّ حَيَّةٍ لدغا

قَد فَرغت فَادِغٌ هُناكَ وَلَو

شاءَ لَشلّت يَمينُ مَن فَدَعا

سَلمتُ بِاللَّهِ وَاِستَعَذتُ بِهِ

مِن هَمَزاتِ الشيطانِ إِذ نَزَعا

سُبحانَهُ ما أَجَلَّ قُدرَتَهُ

صاغَ البَرايا فَأَحسَنَ الصيغا

ماءٌ مَهينٌ أَعادَهُ عَلَقاً

بِلُطفِهِ ثُمَّ رَدَّهُ مُضَغا

وَأَبرَزَ الطِفلَ ثُمَّ أَلهَمَهُ الن

نجدَينِ رِزقاً نَمى بِهِ وَنَغى

اِنظُر إِذ شِئتَ كَيفَ يَرفُلُ في

ثَوبِ نَعيمٍ عَلَيهِ قَد سَبَغا

تَجِدهُ أمّا فُؤادهُ فَغَوى

حوباً وَأَمّا لِسانهُ فَلَغا

يَعصي الَّذي أَمسَكَ السَماءَ قُوىً

وَأَنطقَ الخَلقَ بِاِختِلافِ لُغى

وَقَدّر المَوتَ وَالنُشورَ عَلى ال

خَلقِ فَما بالُ مَن يَموتُ طَغى

أَلَيسَ لِلَّهِ صِبغَةٌ حَسُنَت

فَكَيفَ شاءَت عِبادُهُ صِبغا

هَل لي زادٌ فَالعمرُ قَد فَرغا

وَبازِلي قَد أَثَرتُهُ فَرَغا

يا شِبلُ ثُب لِاِنتِصارِ قَسورَةٍ

في دَمِهِ الكَلبُ كادَ أَن يَلغا

يا بغيَةَ المَجدِ يا

قَد فاتَهُ مِنكَ ما رَجا وَبَغى

يا مُدرِكاً أَكبَرَتهُ مُدرِكَةٌ

فَلَم يَزَل مِن كِبارِها البُلَغا

رَبَّتهُ فُرسانها فَلا قسطٌ

في الخَيلِ إِلّا دَرى وَلا صبغا

وَكانَ يَدري حُلى الرفيقِ إِذا

لَم يَعلَم الناس أَيُّهُنَّ شَغا

مِن حُبِّهِ الذكرَ كُنتُ أَسمَعُهُ

يَتلوهُ مُضنىً وَإِن تَلَوتُ صَغى

عَهِدتُ خَيِليَ غُرّاً مُحَجَّلَةً

تَفرُقُ مِنهُنَّ أُسدُ كُلِّ وَغى

فَما لَها اليَومَ بَعد مَصرَعِهِ

لَم تَتَّضِح جَبهَةً وَلا رُسُغا

كَم رُقتَني كَم بَسِمتَ عَن دُرَرٍ

كَأَنَّ مِسكاً بِهِنَّ قَد مُضِغا

ما زِلتُ في الأَهيَغَينِ مُصطَبِحاً

وَأَنتَ كُنتَ الصَبوح وَالهَيغا

في كُلِّ يَومٍ سَماؤُهُ نَثَرَت

جَوهَرَ طَلٍّ وَنَظمَت رَزَغا

حَتّى رَأَيتُ العَقيقَ مُنتَثِراً

مِن عِقدِهِ وَالرِداءَ مُنصَبِغا

فَكَم دَعا آسِياً أَبوكَ لَهُ

وَكَم رَقى لَو شَفى وَكَم نَشغا

عَبدُ الغنيّ اِقتَرب فَلا وَأَبي

ما رُفِّهِ العَيشُ لي وَلا رُفِغا

قَبرُكَ رَوضٌ أُحِبُّ زَورَتَهُ

وَلَو وَطِئتُ الشِظاظَ وَالرَدغا

لا فَرِحَت كُلُّ طِفلَةٍ كَحُلَت

بَعدَكَ عَيناً وَزُرّقت صَدغا

تُراكَ يَومَ الحِسابِ تَشفَعُ لي

إِذا اِلتَقَينا وَلي إِلَيكَ ضُغا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الحصري القيرواني

avatar

علي الحصري القيرواني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Abou-al-Hassan-al-Housri@

290

قصيدة

2

الاقتباسات

133

متابعين

علي بن عبد الغني الفهري الحصري، أبو الحسن. شاعر مشهور، له القصيدة التي مطلعها:|#يا ليل الصب متى غده|كان ضريراً، من أهل القيروان، انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة. اتصل ببعض الملوك ...

المزيد عن علي الحصري القيرواني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة